الصفحة الاولىصحيفة البعث

“الانتماء للوطن .. مظاهره ومحدداته” في ندوة لفرعي اللاذقية وجامعة تشرين

اللاذقية- مروان حويجة:
أقام فرعا اللاذقية وجامعة تشرين للحزب ندوة حوارية بعنوان “الانتماء للوطن .. مظاهره ومحدداته” في صالة دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية.
وأكد الدكتور عصام التكروري أستاذ القانون العام ضرورة التمييز بين الانتماء العاطفي الفطري للوطن وبين الانتماء المؤسساتي الذي يرتقي بمفهوم الدولة إلى مفهوم الوطن، وتكريس الوطنية في الانتماء لمؤسسات الدولة مهما راكمت الظروف والتحديات من حقوق وثغرات، فيجب ألا تكون مطلقاً على حساب الانتماء المؤسساتي انطلاقاً من أن حق المواطنة هو أحد أهم محددات الانتماء، ولفت إلى أن السوريين من طبعهم وبديهياتهم أن الوطن دائماً حاضر في قلوبهم وعقولهم ووجدانهم مهما كانت الظروف والتحديات، وأن الانتماء للوطن يحتّم القيام بالواجب تجاه مؤسسات الدولة. وركّز التكروري على ضرورة تحقيق مقاربة متلازمة بين مفهوم الوطن ومفهوم الدولة عبر أداء الواجب تجاه المؤسسات، مبيناً أن الثقافة تشكّل إحدى أهم تجليات مفهوم الواجب في التعاطي مع القضايا المطروحة في ظل الحرب الراهنة التي تشن على بلدنا، ومن هنا فلا يمكن الفصل مطلقاً بين مفهوم الدولة وبين المفهوم المؤسساتي لها، وهذا يدعو ويستوجب ضرورة العمل الدؤوب والحثيث على تفعيل العمل المؤسساتي من خلال المشاركة الفاعلة والمجدية في كل الواجبات التي تعزز البنية المؤسساتية والتي تدعم دور المؤسسات في المجتمع وفي البناء والتنمية واستقطاب كل الطاقات في البناء المؤسساتي.
من جانبه، تحدّث الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب عن أولوية تجسيد ثقافة المواطنة في المجتمع فكراً وسلوكاً وممارسة في كل خطط وبرامج العمل الحزبي والشعبي والفكري والاجتماعي بما يعكس قوة المجتمع السوري بتنوعه الاجتماعي والثقافي، حيث تنصهر جميع الانتماءات لصالح الوطن على أرضية المصلحة الوطنية العليا للمجتمع وبما يعزز مقومات صمود الوطن وانتصاره.
بدوره الرفيق المهندس مصطفى مثبوت، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي، ركّز على تلاقي أشكال التعبير عن الانتماء للوطن في مجالات أداء  الواجب تجاه الوطن، وبكل ما يجسده الوطن من مقومات وجذور الانتماء  ومحدداته، وبكل ما تمليه المواطنة من واجبات وحقوق في أرقى تعبير عن الانتماء الذي هو نتاج العلاقة التبادلية بين الفرد والمجتمع ومؤسسات الدولة.
واغتنت الندوة بمجموعة كبيرة من الأفكار والرؤى والمقترحات التي قدّمها الحضور حول المفاهيم والمصطلحات وآلية التعاطي الفاعل مع مظاهر ومحددات الانتماء للوطن في إطار التلازم بين الواجبات والحقوق وأولوية دعم المؤسسات.
حضر الندوة الرفاق:  الرفيق الدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين للحزب و الدكتور بسام حسن رئيس جامعة تشرين وأعضاء قيادتي فرعي اللاذقية وجامعة تشرين للحزب وقيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية وفعاليات حزبية شعبية.