“إبرة بنج” في المنتخب
بانتظار أن يضع القائمون على كرتنا الإعلام بصورة آخر استعدادات منتخبنا الوطني للرجال للمشاركة في دورة غرب آسيا، وأسباب النتائج المتواضعة في دورة الهند، تبرز مجموعة من التساؤلات حول خيارات الجهاز الفني التي استغربها الشارع الرياضي.
فبعد الخسارة من إيران بخماسية، برر المدرب ما جرى بأن المنتخب دخل في فترة انتقالية ستعطى فيها الفرصة للأسماء الجديدة، وسنكون أمام منتخب متجدد، وتحديداً بعد خيبة الأمل التي ولدها الأداء السيىء الذي قدمه النجوم الكبار، لكن ما جرى لاحقاً دحض هذا الكلام كلياً، وجعلنا نتساءل: هل كنا أمام حالة تنويم مغناطيسي لتمرير الخسارة المذلة وتهدئة الشارع الرياضي؟.
وخلال دورة الهند استدعيت مجموعة من الأسماء التي كان وجودها مفاجئاً، لكن بعضها لم يأخذ فرصته، ولم يجد طريق المشاركة لأسباب مجهولة، ويتعرّض المنتخب بعدها لهزتين قويتين أمام طاجكستان والهند، وبالتالي عاد الجهاز الفني ليستدعي معظم الأسماء القديمة لدورة غرب آسيا، وبذلك نعود لنقطة الصفر، وهنا يجب أن نسأل الجهاز الفني: أين المرحلة الانتقالية؟ وأين الأسماء الجديدة؟ ولماذا شاركنا في دورة الهند من الأساس طالما كان هناك إجماع بأن مستويات اللاعبين الذين تم استدعاؤهم غير مؤهلة لهم لخوض التصفيات؟.
في كل مرة يكون المنتخب أمام استحقاق قريب نجد أنفسنا حائرين وعاجزين عن فهم الطريقة التي يعمل بها الجهاز الفني، أو يقيّم بها اللاعبين، وخاصة أن الفترة الزمنية المتبقية للتصفيات المونديالية ضيقة نسبياً، ومرحلة التجريب والاكتشاف في المنتخب لم تنته بعد.
عموماً مكاشفة الإعلام أمر ضروري للغاية، ولكن دون مبررات وأعذار غير منطقية، وشعارات رنانة، فزمن التسويف و”إبر البنج” انتهى، والصراحة والشفافية هما المطلوبتان، فمصلحة المنتخب هي الغاية والهدف.
مؤيد البش