دمشق وموسكو: حل الأزمة بالقضاء على الإرهاب وخروج القوات غير الشرعية العثور على أكثر من ألف قذيفة هاون من مخلفات “داعش” في ريف دير الزور
في إطار عمليات تمشيط المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب، عثرت الجهات المختصة على مستودع يحوي أكثر من ألف قذيفة هاون من مخلفات إرهابيي تنظيم داعش في منطقة الميادين بريف دير الزور.
وفيما أكدت سورية وروسيا أن الحل الوحيد للأزمة هو القضاء على فلول الإرهاب الدولي وسحب القوات الأجنبية الموجودة بصورة غير شرعية في البلاد وعودة المهجرين بفعل الإرهاب إلى مناطقهم المحررة، شدد برلماني تشيكي على أن ما يقوم به الغرب من عدوان ضد سورية يمثل جريمة ضد السلام والقانون الدولي.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر في الجهات المختصة وبدلالة أحد المواطنين الشرفاء تم العثور على مستودع ذخائر مدفون تحت الأرض من مخلفات إرهابيي تنظيم داعش في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي قرب منطقة قلعة الرحبة يحتوي على كميات كبيرة من قذائف الهاون مختلفة العيارات ومغطاة بطبقات من البلاستيك.
ولفت المصدر إلى أن الإرهابيين عمدوا إلى وضع الأتربة والنفايات فوقها لتمويه الموقع والذي هو مكب للنفايات في أطراف مدينة الميادين، مبيناً أن عمليات التمشيط والبحث مستمرة وبمؤازرة من وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري لتنظيف الموقع من مخلفات الإرهابيين.
في غضون ذلك واصلت المجموعات الإرهابية خرقها لاتفاق وقف التصعيد واستهدفت بالقذائف الصاروخية حيي الحمدانية وسيف الدولة بمدينة حلب، وأسفر العدوان الجبان عن استشهاد طفلين وجرح 10 مدنيين، إضافة إلى إلحاق خسائر في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي إطار الجهود التي تبذلها سورية بالتعاون مع روسيا لإعادة المهجرين، أكدت الهيئتان التنسيقيتان المشتركتان السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين في بيان لهما عقب الاجتماع الدوري الذي عقد أمس في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة بمشاركة ممثلي المؤسسات المختصة التابعة لهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أن واشنطن وحلفاءها يواصلون وضع العراقيل أمام عملية إعادة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى بلادهم من الدول المجاورة لسورية، وشدد البيان على أن الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية على الأراضي السورية هو السبب الأساسي لعدم استقرار الموقف في المناطق التي تحتلها، مرحباً بالجهود المبذولة لوضع خطة بالتعاون مع ممثلي الهلال الأحمر العربي السوري لإجلاء المهجرين من مخيم الركبان.
وأوضح البيان أن الدولة السورية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري أنجزت جميع الإجراءات التنظيمية اللازمة لاستقبال كريم لمهجري مخيم الركبان وتحضير العدد الكافي من الأماكن اللازمة لإيوائهم بصورة مؤقتة في محافظة حمص بمراكز الإقامة المؤقتة. وبحسب البيان فإن عدد المهجرين العائدين يتزايد باستمرار عبر الحدود الأردنية السورية وذلك بفضل الجهود المشتركة للهيئتين وأن التزايد الدائم لعدد العائدين من الأراضي اللبنانية يؤكد أيضاً فعالية الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية لترسيخ الحياة السلمية في البلاد.
وعبرت الهيئتان في البيان عن قلقهما الشديد من استمرار تدهور الوضع الإنساني في مخيمي الركبان والهول في المناطق التي تحتلها الولايات المتحدة، وأشارتا إلى أن أغلبية المشكلات الحقيقية لمهجري الركبان لا تزال دون حل إضافة إلى وجود عائلات الإرهابيين في المخيم الأمر الذي يوفر تربة خصبة لانتشار الفكر الإرهابي لتنظيم داعش بينهم، وطالبت الهيئتان المجتمع الدولي رفع العقوبات الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية التي تعيق وصول المعونات الإنسانية وتنفيذ الحوالات المالية والحصول على المعدات الطبية كما أنها السبب الأساسي لأزمة المحروقات في البلاد.
وفي براغ، انتقد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي فويتيخ فيليب في تغريدة له على موقع تويتر حديث وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت حول توقيف إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز بسبب خرقها قوانين الملاحة البحرية ووصفه ذلك بأنه “قرصنة دولة” متسائلاً وكيف إذن سنصف الاعتداءات البريطانية التي تمت مثلاً على سورية وليبيا والعراق ودول أخرى من دون أي تفويض من مجلس الأمن سوى أنها عدوان عسكري وجريمة.
من جهة ثانية، جددت كوبا إدانتها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري مؤكدة أنه انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وقالت نائب الممثل الدائم لكوبا لدى الأمم المتحدة آنا سيلفيا رودريغيز أباسكال في مداخلة خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط إن “قرار الولايات المتحدة ينتهك الحقوق المشروعة للشعب السوري والأمة العربية والإسلامية وله عواقب وخيمة على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
وأقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي سورية على إعلان الاعتراف باعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً لكيان الاحتلال الإسرائيلي بينما أكدت سورية رفضها المطلق والقاطع لهذا الإعلان، لافتة إلى أنه يمثل أعلى درجات الازدراء بالشرعية الدولية وصفعة مهينة للمجتمع الدولي.