الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

رمثا شمعون: أمانة الفن والتراث الجزراوي

 

شابة صغيرة في العمر، كبيرة في العطاء الفني، تحملت أصعب وأهم مهمّة فنية في حياتها، لم ترضخ أو تستسلم للصعاب وكثرة الضغوط، تابعت مسيرة من سبقها بقيادة إحدى أهم الفرق الفنية على مستوى القطر، لم تمنعها قساوة الحرب على البلاد والعباد، بل ازدادت عزيمة وإصراراً لنقل فن منطقتها وتراث أهلها، الشابة “رمثا شمعون” أنموذجا جديدا وجميلا من جمال الوطن، تحدّثت عن إنجازاتها لقيادة فرقة بارمايا الفنيّة، تلك الفرقة التي وُلدت لتكون سفيرة الفن والتراث الجزراوي وتضيف: في عام 2013 استلمتُ قيادة الفرقة، هاجر المدرب إلى الخارج، وهاجر معه أعداد كبيرة من المتدربين والمعنيين بالفرقة، قمت بإدارتها -مع أنها أمانة ثقيلة-، لكي نحافظ على اللون السرياني في مناسبات فنية عالية المستوى، وأصعب ما نعانيه هجرة الكوادر، لكننا بشكل دائم نؤسس أجيالا جديدة ونجهزهم، لدينا أربع فئات عمرية بشكل دائم، تقدم عروض الفرقة، فعمري كان عشر سنوات عندما انتسبتُ إلى الفرقة كراقصة في بداية الأمر، ثم شاركتً كمتدربة بعشرات المهرجانات الفنيّة داخل القطر، وحصلنا على عديد الجوائز وحققنا المراكز الأولى، كانت لي مشاركات خارجية أيضاً عربية ودولية، وبعد عملي لفترة قصيرة كمتدربة، انتقلتُ إلى العمل بالفرقة كمساعدة مدرب، وأتابع حتّى اليوم كمدربة مسيرتنا الفنية، فنحن لم ولن نستسلم ونشارك في جميع المناسبات، نعرض اللون السرياني، وفقرات خاصة بتراث الجزيرة السورية بكل أطيافه، مع ارتداء الزي الخاص لكل طيف، والأهم والأجمل لفرقتنا أنها تقف على خشبات الفن في مسارح العاصمة دمشق.

عبد العظيم العبد الله