تونس: وفاة السبسي.. والناصر رئيساً مؤقتاً
بعد وفاة الرئيس التونسي المخضرم الباجي قايد السبسي، تولّى رئيس مجلس النواب، وفق الدستور، منصب رئيس البلاد مؤقتاً لفترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.
فقد أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 93 عاماً، وقالت: إن السبسي توفي في المستشفى العسكري بتونس العاصمة بعد تعرضه لوعكة صحية.
وكان السبسي تولّى رئاسة تونس بعد فوزه بالانتخابات التي جرت في كانون الأول عام 2014، وكان من المقرر أن تنتهي ولايته في الـ 31 من كانون الأول القادم.
وكان آخر نشاط للرئيس التونسي يعود إلى يوم الاثنين الماضي عندما استقبل بقصر قرطاج وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، فيما وقّع في الخامس من الشهر الجاري على أمر يتعلق بتمديد حالة الطوارئ في تونس لمدة شهر، كما وقّع في اليوم نفسه الأمر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019.
وكان السبسي تعرّض مطلع هذا الشهر لوعكة صحية حادة نقل على أثرها إلى المستشفى العسكري، وغادر بعد ذلك المشفى إلى مقر إقامته بقرطاج بعد تلقيه العلاج اللازم وتعافيه.
وعقب إعلان وفاة السبسي، عقد مجلس نواب الشعب اجتماعاً طارئاً لبحث شغور منصب رئيس الجمهورية، وشارك في الاجتماع رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس النواب محمد الناصر.
كما عقد الناصر والشاهد اجتماعاً طارئاً ناقشا فيه الترتيبات الدستورية لنقل السلطة.
وينصّ الدستور التونسي على تولي رئيس مجلس النواب السلطة بصفة مؤقتة ولمدة تتراوح بين 45 يوماً إلى 90 يوماً في حال شغور منصب رئيس الجمهورية، يتمّ خلالها تنظيم الانتخابات الرئاسية.
وقال الناصر في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: إنه سيتولى رئاسة البلاد مؤقتاً وفقاً للدستور التونسي.
ويشغل الناصر (85 عاماً) منصب رئيس البرلمان منذ العام 2014 وهو من السياسيين المقربين من قايد السبسي، كما يشغل منصب نائب رئيس حزب نداء تونس، وشغل عدة حقائب وزارية في عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، إضافة إلى عمله في الأمم المتحدة، ومهمة مندوب تونس الدائم لدى الأمم المتحدة.
ويحمل الناصر، المولود سنة 1934 بولاية المهدية على الساحل الشرقي التونسي، درجة الدكتوراه في القانون الاجتماعي، والتي حصل عليها سنة 1976 من جامعة باريس.
من جهته أعلن رئيس الحكومة الحداد لمدة سبعة أيام، وتنكيس الأعلام بالمؤسسات الرسمية، كما قرّر إلغاء كافة العروض الفنية في مختلف المهرجانات الصيفية بجميع الولايات.
إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم الداخلية التونسية، خالد الحيوني، أن الوضع الأمني في البلاد مستقر، وأشار إلى أن الوزارة في حالة مستمرة من اليقظة والانتباه، وتعمل على المحافظة على الأمن العام.
وأفاد الناطق باسم الوزارة بأن الداخلية تقوم بواجبها الوطني المناط بعهدتها، وتقوم في الظرف الحالي بكل الأعمال النابعة من اختصاصاتها في المحافظة على الأمن العام وسلامة الأفراد والممتلكات العامة والخاصة.