من نوادر الظرفاء
-نظر رجل إلى قوم ذاهبين فقال أن هؤلاء القوم ذاهبون إلى وليمه فتبعهم وإذا بهم شعراء قصدوا السلطان بمدائح لهم فلما انشد كل واحد منهم قصيدته ولم يبقى إلا هو قال له السلطان: انشد شعرك. قال: ما أنا بشاعر. قال السلطان فمن أنت؟ قال الرجل أنا من الغاوين الذين قال الله فيهم والشعراء يتبعهم الغاوون فأمر له السلطان بجائزة.
-حكي أن امرأة دعت رجلا كان يحبها، فجعلت تحادثه ولا تذكر الطعام، فلما طال ذلك به قال: جعلني الله فداءك، لا أسمع للغذاء ذكرا. فقالت له: أما تستحي؟ أما وجهي يشغلك عن هذا؟ قال: جعلني الله فداءك، لو أن جميلا وبثينة قعدا ساعة لا يأكلان شيئا لبزق كل واحد منهما في وجه صاحبه.
-قيل لرجل: ما تغدّيت عند فلان؟ قال: لا ولكني مررت ببابه وهو يتغدى.
فقيل له: وكيف عرفت ذلك. قال: رأيت غلمانه ببابه، بأيديهم قسيّ البنادق، يرمون الطير في الهواء.
-طلب اًحدهم من الخاطبة أن تدلّه على امرأة ليتخذها زوجة . قالت: هناك امرأة كطاقة نرجس. فتزوجها الرجل فإذا هي عجوز قبيحة. فقال للخاطبة :غششتيني فقالت اٍنّما شبهتها بطاقة نرجس، لاَنّ شعرها ابيض ووجهها اًصفر، وساقها اًخضر.
-مرّ (أشعب) ومعه ابنه بجنازة خلفها امرأة تبكي تقول: الآن يذهبون بك إلى بيت لا فراش فيه، ولا غطاء، ولا ضيافة، ولا خبز ولا ماء. فقال ابن أشعب: يا أبت، إنهم يذهبون والله إلى بيتنا.
إعداد: تمّام بركات