مهرجان الأغنية التراثية فراتي اللون
من معدان، وعلى الضفة اليمنى لنهر الفرات في الريف الشرقي المحرر، انطلقت فعاليات مهرجان الأغنية التراثية الذي أقامته مديرية ثقافة الرقة، وشاركت فيه فرق فنية من محافظات الرقة وحماة ودير الزور، والمهرجان محاولة لإعادة البسمة على الوجوه الحزينة التي عانت من ويلات الحرب والإرهاب، وعبر الأغنية يحاول مجموعة من الفنانين بما صدحت به قريحتهم أن يعيدوا التراث الشعبي إلى الصدارة، فما بين بحة الناي ونقر الدف، وأنين الكمان سارت الكلمات في ميادين الأصالة ناهلة من تراث الطرب الفراتي بأنواعه (الموليا، والنايل، واللالا، والعتابا، وغزال البر..) وبصوته الحنون أعاد الفنان فيصل الجابر للجمهور ليالي الفرات مذكرا بالماضي التليد للفراتيين في كل مناشط حياتهم، وكان للفنانين عادل محمود وحاتم قطيط جولاتهما في بيادر التراث، ونهل كل من أحمد سويد ومحمد المفرج من تراث دير الزور الغني، وتفرد الفنان الكفيف أحمد الصالح في نزع إعجاب الجمهور لما تميز به من رقة وحنان وأصالة، وسحرت كلمات أحمد سويد الكثير من الشباب ليدخلوا حلبة الدبكة وبحيوية وخفة دقت أرجلهم الأرض وانطلقت في فضاءات المكان راقصة على إيقاع الموسيقى الفراتية.
رافق المهرجان ماراثون الرقة للسلام العالمي بمشاركة الرفيق اللواء إبراهيم الغبن أمين فرع الرقة والمهندس عبيد الحسن نائب محافظ الرقة وقيادة فرع الحزب ومحمد الزعيتر رئيس مجلس المحافظة ومحمد عبدون مدير ثقافة الرقة، وحشد رسمي وجماهيري من أبناء الرقة، ويعتبر الماراثون رسالة سلام ومحبة تبرهن أن الرقة جزء من الوطن الأم سورية ارض السلام والمحبة.
محمود البعلاو