إصلاح 200 آلة مرمية في المستودعات منذ منتصف السبعينات معمل أحذية مصياف يوسع إنتاجه بخطين إضافيين
حماة– محمد فرحة
تستحق الخطوة التي اتخذها معمل أحذية مصياف الاهتمام، والمتمثّلة بافتتاح خطين جديدين الأول لصناعة الحذاء المدني، والثاني لتدوير نفاياته المتكدسة في باحاته منذ أكثر من أربعين عاماً، لتشكل مصدر قلق وانبعاث للروائح الكريهة له وللقاطنين جواره. وبموازاة ذلك قام بإصلاح أكثر من 200 آلة كانت تشكل همّاً وإضعافاً لمردوده الإنتاجي، على الرغم من أن إصلاحها لم يتعدَ العشرة ملايين ليرة، ما شكل حافزاً مهماً لزيادة غلته الإنتاجية وأرباحه خلال النصف الأول من هذا العام تجاوزت الـ163 مليون ليرة صافية، وهو فارق كبير إذا ما قورن مع النصف الأول من العام المنصرم وفقاً لحديث مدير المعمل شريف الحسن.
وبيّن الحسن أنه تمّ افتتاح خط إنتاج الحذاء المدني بحضور وزير الصناعة والمدير العام للشركة العامة لمعامل الأحذية، وإصلاح 35 آلة في قسم الخياطة ولوحة التحكم الرئيسية التي كانت مرمية في مستودعات المعمل منذ أربعين عاماً، وكذلك إصلاح 124 عربة نقل الحذاء. ويجري العمل الآن على جبهتين، الأولى إنتاجية والثانية تدوير النفايات الجلدية أي إصحاح بيئي. ومن يزر المعمل يلاحظ الفارق الكبير بين ما هو عليه الآن وما كان عليه قبل سنوات، مشيراً إلى أن الإنتاج بلغ خلال النصف الأول من هذا العام 75.9 ألف زوج من الأحذية من مختلف الأنواع والأصناف بلغت قيمتها 706.519 مليون ليرة.
وأضاف مدير المعمل: إن قيمة الكمية التي تمّ بيعها فعلياً وصلت إلى 615.252 مليون ليرة، وتم قبل أيام توقيع عقد مع الجهات المعنية لتصريف 7569 زوجاً من الحذاء العسكري ما قيمته 566 مليون ليرة، ليصبح المخزون بالمحصلة صفراً.
وفيما يتعلق بالأرباح، أوضح الحسن أنها بلغت خلال النصف الأول من هذا العام 163.8 مليون ليرة، أي يفوق النصف الثاني من العام الماضي بضعفين، معتبراً أن تشغيل الخط الإنتاجي الثاني لصناعة الحذاء المدني قد أنعش حركة المعمل ووسع دائرة إنتاجيته، منوهاً بأن إصلاح كل هذا الكم من الآلات المتعطلة ساهم إلى حدّ كبير في رفع عجلة الإنتاج، حيث كان يقوم بمهامها العمال أنفسهم وبالتالي ضياع الوقت والجهد، في حين أن تدوير النفايات الجلدية قد وفر مطحنتين من شركة كابلات حلب لطحن النفايات الجلدية وإعادة تصنيعها.