شطرنجنا تراجع في البطولة العربية واتحاد اللعبة راض عن النتائج!!

لم يكن أحد يتوقع التراجع المخيف، والنتائج غير المرضية التي حققها منتخبنا الوطني للشطرنج في البطولة العربية للفئات العمرية التي اختتمت أمس الأول في العاصمة الأردنية عمان، كون هذه المشاركة بعد غياب لأكثر من سبع سنوات عن المشاركات العربية.

منتخبنا الوطني حقق أربع ميداليات (فقط)، منها ذهبية وفضية وبرونزيتان، وهذه المحصلة “ضئيلة” نسبة للسمعة العطرة التي يتمتع بها شطرنجنا في المحافل العربية، وبالتأكيد هذا التراجع له أسبابه، وعلى اتحاد الشطرنج أن يبحث عنها، خاصة أن لاعبي المنتخب لم يقدموا الأداء المتوقع منهم، وبعضهم عوّل عليه للظفر بميدالية ذهبية، إلا أنه لم يكن بأحسن أيامه.

ويدين منتخبنا للاعب رامي طلب (المقيم في الكويت) الذي نال الميدالية الذهبية الوحيدة بفئة 6 سنوات، مع العلم أنه شارك على نفقته الشخصية، في حين نالت الفضية لاعبتنا أريان أيوب، ونال كل من ورد حسن، وحسين عبود برونزيتين.

أما نتائج بقية اللاعبين فلم تكن على مستوى الطموح بسبب تدني مستواهم الفني، لكن الأمر الأكثر غرابة يتمثّل بغياب بعض الأسماء عن المشاركة لأسباب مختلفة، ووضح ذلك على العلن، حيث أعلنت اللجنة المنظّمة للبطولة عن اسم إحدى لاعبات منتخبنا للمشاركة، لتقوم بعدها اللجنة بتخسير لاعبتنا “بالتغيب”، مع العلم أنها لم تذهب للمشاركة!!.

النتائج غير المرضية تضع أكثر من إشارة استفهام عن التراجع الذي أصاب اللعبة، مع العلم بأن آخر مشاركة لشطرنجنا تعود لعام 2012 بمشاركة أكثر من 12 دولة عربية، حيث حقق منتخبنا سبع ميداليات متنوعة، منها ثلاث ذهبيات، وفضيتان، وبرونزيتان.

رئيس اتحاد الشطرنج علي عباس أشار “للبعث” إلى أن بعثة المنتخب واجهت الكثير من العراقيل قبل المشاركة بالبطولة، حيث تم استبعاد لاعبتنا فاطمة مراد عن المشاركة لعدم منحها “فيزا” لدخول الأردن، وهذا أثر على نتائج المنتخب، حيث كنا نأمل أن تحقق ميدالية ذهبية بفئتها، وإضافة لذلك كان من المتوقع أن تشارك لاعبتان مقيمتان بالإمارات، ولكن بسبب التكلفة المادية الباهظة لم تتمكنا من المشاركة، وكذلك اللاعب وليد شيباني بفئة 13 سنة الذي كان سيشارك على حسابه ولم يتسن له الحضور، في حين حضر بطلنا رامي طلب وشارك على حسابه وحقق الذهبية، ونسعى للمستقبل لكي يشارك على نفقة الاتحاد الرياضي، خاصة أن له مستقبلاً مشرقاً، وهو مشروع بطل قادم للعبة.

وأضاف عباس: نحن كاتحاد شطرنج راضون عن النتائج التي حققها المنتخب، لاسيما أن مشاركتنا كانت رمزية على عكس الدول المشاركة التي بلغ عددها 16 دولة، ومثلها 375 لاعباً، فمثلاً منتخب الإمارات الذي أحرز المركز الأول شارك ببعثة كبيرة تجاوزت 30 لاعباً، كما أن الأردن شارك بـ 60 لاعباً، ورغم ذلك لم يحرز سوى 5 ميداليات، وحل ثالثاً بالترتيب العام، أما منتخبنا فحل خامساً بالترتيب العام، وبمشاركة لم تتجاوز 8 لاعبين ولاعبات، وأعتقد أن لعبتنا لم تتراجع، بل الدول الأخرى هي التي تطورت!!.

عماد درويش