مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي يناقش خطط عمله دخل الله: تشجيع المبادرات وتهيئة كوادر حزبية نوعية
دمشق- جلال صالح:
عقدت هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزية اجتماعها الدوري، أمس في مبنى القيادة المركزية بدمشق، وناقشت خطط عملها للمرحلة المقبلة.
وأكد الرفيق الدكتور مهدي دخل الله رئيس المكتب ضرورة العمل وفق الخطط المنهجية الموضوعة للنهوض بواقع الثقافة الحزبية، التي تشكّل حجر الأساس للنهوض بالحزب، والابتعاد عن النمطية، والعمل على مخاطبة العقول وفق الأحداث والمعطيات الموجودة، وركّز على أهمية انتقاء المرشحين لدورات الإعداد الحزبي، وخصوصاً المركزية، بشكل موضوعي بعيداً عن الاعتبارات الشخصية، لأن الهدف تخريج كوادر حزبية نوعية، ولفت إلى أهمية انتقاء المرشحين لتلك الدورات من الكوادر الشبابية التي تتميّز بحس المبادرة، مشدداً على أهمية المبادرات الحزبية والتي أثبتت نجاحها بعد تطبيقها هذا العام في مختلف المحافظات، كالحسكة وحمص وطرطوس واللاذقية، وشملت جوانب اجتماعية وثقافية وتنموية.
وشدّد الرفيق رئيس المكتب على ضرورة تعزيز جلسات الحوار، وتقبّل الرأي والرأي الآخر، وتقوية الجهاز الحزبي ليكون قادراً على النقاش والإقناع والمواجهة المنطقية الموثّقة بالحجج والبراهين، وأوضح ضرورة النهوض بالرؤى الإيجابية في الإعداد ومدارسه فكرياً وثقافياً واجتماعياً لإعادة الألق لمدارس الإعداد، ونوّه إلى ضرورة أن تكون مدارس الإعداد الحزبي منارات للثقافة، وأن تكون عامل جذب للطالب الذي يتمّ تأهيله للاستفادة من خبراته لاحقاً بما يخدم الحزب ويفيده، مشيراً إلى أن سياسة الحزب خلال المرحلة القادمة تهدف إلى الجمع ما بين الكم والنوع.
وأثنى الرفيق دخل الله على عمل وزارة الأوقاف، حيث شكّلت بعض القرارات تحوّلاً نوعياً في تاريخ العلاقة بين الدولة والدين، مؤكداً أن للدولة وظيفتين، الأولى سياسية، والثانية تنظيم النشاطات الاجتماعية، ومنها الرياضة والأنشطة الدينية.
وناقش الرفاق أعضاء الهيئة خطة عمل المكتب والصعوبات التي تعيق تنفيذها، كما ناقشوا طرق وأسس اختيار المرشحين للدورات المركزية، والاستفادة ممن شارك في الدورات الفرعية، وطالبوا بتعزيز العمل الثقافي والاهتمام به بشكل أكبر.
كما ناقش المجتمعون لجان اختيار المرشحين، ووضع مدارس الإعداد واحتياجاتها، وطرائق التواصل مع الخريجين، والاستفادة من خبراتهم المكتسبة، مشيرين إلى التطوّر النوعي في عمل الاتحادات والنقابات “اتحاد الكتّاب العرب– اتحاد الصحفيين– نقابة الفنانين– اتحاد الناشرين” على الصعيد الداخلي والعربي والعالمي.
وتركّزت بعض المداخلات حول ضرورة مراعاة خصوصية طلبة الجامعات الخاضعين لدورات الإعداد الحزبي، فيما يخص تعارض الدورات في أحيان كثيرة مع فترة الامتحانات، والإسراع بترميم المراكز الثقافية التي تعرّضت للتدمير في بعض المحافظات لتعود لممارسة دورها من جديد.