تواصل المظاهرات في البحرين احتجاجاً على إعدام شابين بريئين
شهدت عدة مدن وقرى على مشارف العاصمة البحرينية المنامة أمس مظاهرات حاشدة تنديداً بإقدام سلطات نظام آل خليفة على إعدام شابين بريئين انتزعت اعترافاتهما تحت التعذيب، وذلك استمراراً لحملة القمع التي يشنها هذا النظام ضد المطالبين بحقوقهم.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بالسياسات الاستبدادية والقمعية التي تنتهجها سلطات النظام البحريني في ملاحقة معارضيها والمطالبين بالعدالة الاجتماعية وإصلاحات دستورية، مشيرين إلى أن شرطة نظام آل خليفة قمعت المتظاهرين مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأقدمت سلطات النظام البحريني قبل أيام على إعدام الشابين علي العرب 25 عاماً وأحمد الملالي 24 عاماً رغم كل المناشدات الدولية والدعوات التي وجهتها منظمات حقوقية ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بعدم تنفيذ حكم الإعدام بحقهما.
وتعد هذه الاحتجاجات الأكبر التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين عندما أعدمت سلطات آل خليفة ثلاثة أشخاص بعد إلصاق تهمة “قتل ثلاثة من أفراد الشرطة في هجوم بقنبلة” بهم.
بدوره أشار علي الأسود القيادي في “جمعية الوفاق الوطني” الذي يقيم في لندن إلى أن المدن البحرينية ستشهد خلال الأيام المقبلة مزيداً من المظاهرات المنددة بسياسات آل خليفة، لافتاً إلى أن المتظاهرين يتعرضون لقمع شديد ولاعتقالات كما أن المناطق المشاركة بالاحتجاجات تتعرض للعقاب الجماعي.
وأشار الأسود إلى أن “النظام البحريني يستخدم الإعدام وسيلة عقاب وانتقام عام من الحراك الشعبي والنشطاء بهدف ثنيهم وإجبارهم على ترك المطالب الشعبية ووقف الأنشطة المعارضة للنظام”.
يذكر أن سلطات آل خليفة تفرض قيوداً على المعارضين منذ بدء الحراك الشعبي عام 2011 وحاكمت عشرات الأشخاص بتهم واهية وجردت المئات من جنسيتهم خلال محاكمات صورية.
وتتواصل في البحرين منذ العام 2011 الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح والعدالة الاجتماعية وإقامة ملكية دستورية قابلها النظام البحريني بحملة قمع عسكرية واسعة مستعيناً بقوات النظام السعودي وبتغطية سياسية غربية ما أدى إلى مقتل واصابة المئات من المعارضين.