روسيا: الاحتلال الأمريكي ينهب النفط السوري الجيش يحكم سيطرته على بلدتي تل ملح والجبين الاستراتيجيتين في ريف حماة
حققت وحدات من قواتنا المسلحة أمس إنجازاً استراتيجياً هاماً في ريف حماة، تمثّل بإحكام السيطرة الكاملة على بلدتي تل ملح والجبين بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أدوات إجرامهم، ومن شأن هذا الإنجاز أن يسرّع عملية السيطرة على مناطق أخرى على طريق القضاء النهائي على الإرهاب في تلك المنطقة.
وفيما ارتكب تحالف واشنطن مجزرة جديدة بحق أهالي قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، أعلنت روسيا أن قوات الاحتلال الأمريكي تقوم بنهب المنشآت والحقول النفطية في منطقة الجزيرة السورية بالإضافة إلى مواصلة تدريبها المجموعات الإرهابية.
وفي التفاصيل، أعلن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش العربي السوري استعادت السيطرة التامة على بلدتي تل ملح والجبين بريف حماة الشمالي الغربي بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين فيهما. وبيّن المصدر أن الوحدات المشاركة بتطهير البلدتين نفّذت عمليات نوعية استهدفت تجمعات المسلحين الإرهابيين، ودمّرت مقرات قيادتهم وعتادهم القتالي، وقطعت بنيرانها محاور تحركاتهم، وقضت على أعداد كبيرة منهم، وألزمت الباقين على الفرار.
وتواصل وحدات الجيش العربي السوري عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي في إطار مهمتها الوطنية للقضاء على الإرهاب، وتطهير تراب الوطن من رجسه، وإيقاف اعتداءات الإرهابيين بالقذائف الصاروخية على المناطق الآمنة.
في غضون ذلك، أكدت مصادر أهلية أن طائرات تابعة لـ “التحالف الأمريكي” قصفت فجر أمس منازل الأهالي في قرية الزر التابعة لناحية البصيرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وقوع دمار في منازل القرية، ولفتت المصادر إلى أن حالة من الذعر والهلع سادت بين سكان القرية نتيجة قوة الانفجارات الناجمة عن الاعتداء الأمريكي.
إلى ذلك، ذكر رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحفي أنه بالإضافة إلى تدريب المسلحين تنشغل الهياكل الأمريكية في سورية بنهب المنشآت النفطية والحقول في منطقة الفرات، مشيراً إلى أن الشركات العسكرية الأمريكية الخاصة تزيد من عدد موظفيها في تلك المواقع النفطية في منطقة الفرات، وعددهم الآن يتجاوز 3.5 آلاف شخص.
وأضاف رودسكوي: إنه يتم استخراج وبيع النفط السوري من حقول كوناكو والعمر وتاناك الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وهناك مخطط إجرامي لنقل النفط السوري عبر الحدود، وكل ذلك يأتي في إطار نهب الثروة الوطنية السورية، مبيناً أن الأراضي التي تحتلها واشنطن و”التحالف الدولي” المزعوم بمنطقة الفرات شهدت 300 عملية إرهابية، قُتل فيها 225 شخصاً، وذلك خلال شهر حزيران الماضي وتموز الحالي، مشدداً على أن مسؤولية مقتل المدنيين في مخيم الركبان تقع على عاتق الولايات المتحدة التي ترفض القيام بأي شيء لحل الأزمة الإنسانية هناك.
في سياق آخر أعلن رودسكوي أن تحليق سلاح الجو الروسي في سورية تم تقليصه إلى الحد الأدنى، مبيناً أن مجموعة القوات الجوية الروسية تقوم بأنشطة تدريبية وقتالية، وهي على استعداد للقيام بمهام مكافحة الإرهاب، وتقلصت تحليقات الطيران إلى الحد الأدنى، وغدت في إطار التدريب القتالي والاستطلاع الإضافي، وأكد رودسكوي أن المقاتلات الروسية تحدد أهدافها فقط بعد استطلاع مسبق، وتتم دراسة الموقع مراراً وتكراراً من خلال 3 قنوات مستقلة على الأقل، وجميع الضربات دقيقة، لافتاً إلى أنه يسجل الاستطلاع في الوقت الحالي حركة سرية، وتمركز المسلحين في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة خفض التصعيد في إدلب، حيث تتم إعادة نشر ما لا يقل عن 500 إرهابي من تنظيم “أحرار الشام” من المناطق الشمالية من محافظة إدلب، ويجري الاستعداد لعمليات هجومية إرهابية.
يأتي ذلك فيما كشف رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي أن منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية تقوم بعمليات تضليل إعلامية لاتهام روسيا باستهداف المدنيين في إدلب، وأوضح، خلال مؤتمره الصحفي، أن الإرهابيين والمنظمات التي تعمل معهم يقومون بحملة تضليل وتشويه إعلامية ضد روسيا عبر اتهامها باستهداف المدنيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب، مؤكداً أن عناصر “الخوذ البيضاء” الإرهابية يقومون بتصوير لقطات فيديو مفبركة لنشر الأضاليل وتشويه سمعة روسيا أمام الرأي العام الدولي.
وبيّن رودسكوي أن وسائل الفضاء الروسية والطائرات المسيّرة الروسية (قامت يومي الـ 24 والـ 26 من تموز بالتحقق مرتين من التقارير التي تحدّثت عن تدمير سوق في معرة النعمان وتصوير السوق والأماكن المحيطة به، وأكدت جميع الصور والمعلومات عدم المساس بالسوق الذي زعمت منظمة “الخوذ البيضاء” تدميره خلال قصف جوي روسي)، وأشار إلى أن الإرهابيين مستمرون في محاولة القيام بهجمات على قاعدة حميميم من خلال استخدام أنظمة راجمات الصواريخ والطائرات من دون طيار في عمليات القصف.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة إحباط الدفاعات الجوية الروسية محاولة هجوم إرهابي على مطار حميميم في اللاذقية.