بعد خسارة 6 ملايين رأس.. قطاع الثروة الحيوانية يبدأ بالتعافي!
دمشق- البعث
بعد أن خسر قطاع الثروة الحيوانية أكثر من 6 ملايين رأس خلال الحرب الظالمة على سورية، بدأت الجهات المعنية بالعمل على ترميم هذا القطاع، ولاسيما بعد عودة الأمان والاستقرار إلى أماكن تربيتها، وذلك من خلال تخفيض أسعار الأعلاف واستيراد البكاكير المحسّنة، وأيضاً منح قروض عينية للمربين، إلاّ أن مربي الثروة الحيوانية وخاصة في المناطق الشرقية يطمحون إلى المزيد من الدعم الحكومي من أجل عودتهم إلى قراهم ومناطقهم بغية الاستمرار بهذه المهنة وانتعاش القطاع مجدداً.
مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور رامي العلي وفي تصريحه لـ”البعث” بيّن أن المشروع وسّع نشاطه في أغلب المحافظات ومنها القنيطرة بعد تحريرها من الإرهاب، حيث وصل عدد القرى التي تغطيها نشاطاته إلى 11 قرية، لافتاً إلى أن العمل كان سابقاً في قريتي المنصورة وكوم الويسية فقط، كذلك كان التوسع في دير الزور ليشمل 10 قرى.
وأشار إلى أن المشروع بدأ نشاطاته في تلك القرى من خلال تشكيل لجان من المجتمع المحلي، لتكون صلة الوصل بين المربين، لتدربهم على كيفية تصنيع وخلط المكونات العلفية، منوهاً بأن محافظة حلب شهدت توسعاً بمشروع تقانة استنبات الشعير في تل حاصل وتل عرن، حيث بلغ عدد المستفيدين 40 مستفيداً، وقد تمّ التوسّع بتدريب المربين على استخدام هذه التقانة لتشمل 10 قرى.
وفيما يخصّ مشروع ترقيم الثروة الحيوانية، أكد العلي أنه تمّ الانتهاء من الترقيم في محافظات السويداء– اللاذقية– طرطوس– منطقة الغاب– ريف دمشق التي مازال الترقيم مستمراً فيها حتى تاريخه، إضافة إلى تسجيلها في قاعدة البيانات بهدف تصويب الرقم الإحصائي لقطيع الثروة الحيوانية، مشيراً إلى وجود خطة في المشروع تتعلق بتمويل القروض، حيث وصل عدد القروض إلى 4 آلاف قرض على مستوى 42 صندوقاً تقدم القروض الخاصة بالثروة الحيوانية، وأن نسبة السداد وصلت إلى100%، علماً أن القروض عينية وليست مادية، إذ إنّ سقف القرض يصل إلى 200 ألف ليرة، إضافة إلى وجود آلية لعمل الصناديق وفق القرار الناظم 6826، حيث يتمّ اختيار المقترض وفق الأولويات، موضحاً أن القروض تتضمن: (مستلزمات الإنتاج ومنها الأعلاف– الآلات لتصنيع مشتقات الألبان ومن دون فائدة)، كما أكد أنّ تلك الإجراءات هي من ضمن التسهيلات والدعم لمربي الثروة الحيوانية، ويجري تدريب المربين على الممارسات الصحيحة لتربية الأبقار، حيث أعدّ مشروع تطوير الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة بالتعاون مع مديريتي الدواء البيطري والصحة الحيوانية الدليل العملي لتربية الأبقار الحلوب عالية الإدرار، مبيناً أن هذا الدليل هو بمثابة تصحيح مسار وتصويب للممارسات الخاطئة التي يمارسها بعض المربين في مجال التربية والتغذية والصحة، ويهدف إلى تحقيق الجدوى الاقتصادية من مشروع تربية الأبقار الحلوب.