لوتس مسعود بعد الانتهاء من تصوير فيلمها “أول يوم”: الإخراج مسؤولية كبيرة
انتهت المخرجة لوتس مسعود من تصوير تجربتها الإخراجية الأولى في مجال السينما والتي حملت عنوان “أول يوم” عن نص من كتابتها وذلك ضمن منح مشروع الشباب للمؤسسة العامة للسينما، وهو أول فيلم تبدأ المؤسسة بتصويره معلنة من خلاله انطلاق الموسم الجديد للمشروع تحضيراً للدورة القادمة من مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة.
أكثر من حالة
وعن مضمون الفيلم تبين مسعود في تصريحها لـ”البعث” أنه يحكي عن أول يوم بعد الانتهاء من سقوط قذائف الهاون على دمشق بتاريخ 22 أيار 2018، حيث يسلط الفيلم الضوء على هذا اليوم من خلال أكثر من حالة وكيفية تعاملها مع خبر توقف القذائف بعد أن عاشت لسنين عديدة تحت رحمتها، مؤكدة مسعود أن الرسالة الأساسية تكمن في النصف الثاني من الفيلم وهو سبب كتابتها للنص وتتلخص بتساؤلها الدائم والذي ما زالت تطرحه على نفسها حتى الآن: هل انتهاء الأحداث الأمنية الساخنة يعني الانتهاء من الحرب؟ وهل الحرب تقتصر فقط على هذه الأحداث؟ أم أن الأحداث الأمنية الساخنة هي فقط تفصيلة من تفاصيل الحرب والتي يمكن أن يكون لها نتائج أخرى؟ وهل انتهاء الحرب يعني بالضرورة عودة الاستقرار والحياة الطبيعية التي كان يعيشها المواطن والبلد قبل نشوبها؟ مع إشارتها إلى أن رسائل الفيلم ليست رسائل جاهزة وهي ترغب في أن يقرأ المشاهد ما يتضمنه الفيلم أكثر من أن تخبرنا به حتى لا يذهب إليه بتوجه معين، مشيرة مسعود إلى أن أولوياتها في هذا الفيلم كانت بالدرجة الأولى محاولتها في نقل إحساسها للمتفرج وهو الذي شعرت به خلال كتابتها للنص، وفي أن تكون صادقة في نقل كل شيء له وإيصال الفكرة التي تريدها بشكل صحيح ودقيق للمتابع بعيداً عن أي توجيه مسبق للتعاطف أو الانحياز لأية حالة من الحالات التي قدمتها لجعل المتابع مراقباً لها ليتخذ بالنهاية لوحده موقفا منها.
لأول مرة
وعن خصوصية التجربة الأولى لها في الإخراج تبين مسعود أنه من المبكر أن تطلق على نفسها لقب مخرجة، إلا أنها تعترف بعد خوضها لتجربة الإخراج لأول مرة أنه أصعب مما يمكن أن يتخيله المرء، لأن تنفيذ ما يمكن أن يدور في الرأس على أرض الواقع ليس بالأمر الهين، وقد لمست جيداً أثناء عملها أنه لا يعتمد على الرؤية والخيال فقط، بل على كيفية توظيف الأدوات الموجودة على أرض الواقع وهذا ما حاولت فعله، فكثير من الصور التي كانت في رأسها بشكل معين اضطرت لصعوبة نقلها على أرض الواقع أن تجد لها بدائل لا تقل أهمية عما كانت تتصوره، لذلك تؤكد على أن الإخراج مسؤولية كبيرة وهي لا تخفي قلقها الكبير من النتيجة، مع تأكيدها على أنها ستحرص على الخروج بنتيجة تستحق تعب كل المشاركين في الفيلم.. ولأن الكتابة مسألة هامة بالنسبة لها وقد كانت لديها رغبة دائمة في تقديم فيلم من كتابتها وإخراجها، إلا أنها تعترف أن تولي مهمتين بوقت واحد كانت مسؤولية كبيرة وشَكَّل لديها قلق كبير لأن الفشل إن حدث يعني الفشل في كلتيهما.
وتوجهت لوتس بالشكر للمؤسسة العامة للسينما التي أتاحت من خلال مشروعها منح دعم سينما الشباب فرصا للعديد من الشباب بالتعبير عما يريدونه من خلال الفن السابع متمنية أن تكون من الذين يستحقون مثل هذه الفرص.
الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما 2019، مدير التصوير: ميار النوري، إشراف فني: فراس محمد، مخرج منفذ: علي إبراهيم، مدير الإنتاج: مغيث ديب، سكريبت: بتول جديد، ديكور وإكسسوار: محمد خطاب– أوس الحجة، ملابس: هلا اللحام، فني صوت: حسان كوكش، منفذ إنتاج: رضا دمقسي، فوكس بولر: تمرس تمرس، مكياج: مازن صبورة، فوتوغراف: رهف السطم، فني إضاءة: فايز مقشاتي– حسان صوان– أمير الأمير. تمثيل: لوريس قزق، إياد عيسى، أمينة عباس، حسن خليل، آية محمود، ملهم بشر، علاء زهر الدين، رندة كروشان، الورد دمقسي.
أمينة عباس