حل مشكلة النفايات بالاستثمار في “القمامة”
السويداء- رفعت الديك
تشكل أزمة النفايات في السويداء حالة نفسية سيئة للأهالي لما تحمله من مخاطر بيئية، وخاصة مكب كناكر غرب مدينة السويداء، حيث يشكل المكب المذكور مصدر قلق للأهالي، ولاسيما أن 250 طناً من القمامة يتمّ ترحيلها من المدينة إلى المكب ضمن سيارات متواضعة ومهترئة تابعة لمجلس المدينة، إضافة إلى قلة عدد عمال النظافة وقيام 6 بلديات مجاورة للسويداء بترحيل قمامتها إلى المكب وهي رساس وعرى وقنوات والثعلة وكذلك عتيل وقرية الرحا.
رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس بشار الأشقر أكد أن مركز النفايات في قرية كناكر يعاني عدة مشكلات عالقة أولها عدم توافر الآليات، ناهيك عن قدمها وهي عبارة عن تركس وقلابين اثنين وبلدوزر مؤازرة من مديرية الخدمات الفنية يتمّ تزويده بالمحروقات من قبل مجلس المدينة ما يرتب أعباء مادية إضافية.
وقال الأشقر إن التلوث البيئي الحاصل ولاسيما في فصل الصيف يزداد بسبب طمر القمامة الذي يؤدي إلى تخمرها وتالياً إنتاج غازات تتجانس مع الهواء فتؤدي للاحتراق مسبّبة تلوثاً بيئياً خطراً على حياة الإنسان والنبات، ولكثرة الشكاوى -والحديث للأشقر- فقد تمّ البحث عن حل بديل لعجز البلدية عن ترحيل القمامة من شأنه القضاء على نواتج النفايات ولاسيما بعد طمرها.
وكشف الأشقر عن إيجاد مستثمر لهذا المكب، وتمّ وضع الأسس المناسبة لعملية الاستثمار وتوقيع عقد بالتنسيق مع الخدمات الفنية ودائرة النفايات الصلبة لمدة عام كمرحلة أولى، إذ أن هذا العقد سيحقق 400 ألف ليرة دخلاً سنوياً للمجلس، وليكون أول عقد مدني كتشجيع للمستثمر، لافتاً إلى أن هذا المستثمر سيمول العقد بآليات جديدة وعمال نظافة على حسابه الخاص، ليعود على مجلس المدينة بعدة فوائد أهمها التخلص من النفايات المتراكمة بشكل كبير وزيادة عدد العمال واستقدام آليات جديدة. أما بالنسبة للنفايات الصلبة، فقد أوضح الاشقر أنها تحتاج معاملة خاصة وطمراً بطريقة مثالية لما تسبّبه من تلوث بيئي كبير، كما أن التعامل معها أي “النفايات الصلبة” يحتاج سيارة خاصة وعمالاً بلباس خاص جداً.