حمــــامـــات الوحـــــل والملـــــح
تشكّل “حمامات الوحل والملح” نشاطاً مهماً منذ عقود للسكان والسياح على السواء، وباتت تنفتح على جمهور جديد في ظلّ توجه عدد متزايد من رواد العطل الصيفية إلى شواطئ البحر الأسود في بلغاريا المعروفة بأنّها من بين الأرخص في أوروبا. وعلى بعد بضعة أمتار من الشواطئ، تتوالى سلسلة من الخلجان الوردية اللون مع مياهها السميكة الغنية بالرواسب المعدنية والبقايا العضوية.
وفي جزء من الأحواض، يتمّ جمع الملح ومعالجته في مصنع مجاور فيما يعجّ الجانب الآخر بآلاف الزوار، الذين يمضون النهار في تغطية أجسامهم بالوحل الذي تُنسب إليه مزايا علاجية هامة. وتتشكل المياه في منطقة “المنتجع الصحي” طبيعياً خلال مسار استخراج الملح عندما يبدأ ماء الحوض بالتبخر. وهي تحوي مزيجاً من المواد المعدنية بما يشمل كلوريت الصوديوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكبريت. وينصح بهذا المزيج لعلاج جملة أوجاع في المفاصل والعضلات.
وتعلو ضحكات الزوار في الموقع لدى التقاطهم صوراً بأجسامهم المغطاة بالكامل من الرأس إلى أخمص القدمين بالوحل الأسود الذي يُجمع من الأحواض التي يمكن للأشخاص أن يعوموا فيها من دون حاجة للسباحة بفعل تركيزها الكبير بالملح. ويؤكد القائمون على الموقع أنه يستقطب يومياً 4000 آلاف زائر.