غرب آسيا محطةأم ختام؟
يبدأ منتخبنا الوطني بكرة القدم مساء غد مشاركته في بطولة غرب آسيا التي يستضيفها العراق بلقاء نظيره اللبناني، حيث يبدو عاملا التاريخ والأسماء في صف منتخبنا لخطف النقاط الثلاث، رغم أن المقدمات لا توحي بمشاركة ناجحة في الحدث الذي سبق لنا التتويج به.
الأجواء قبل التوجه إلى العراق لم تكن مثالية، وخاصة مع حالة عدم الاستقرار التي تسبب بها الجهاز الفني نتيجة خياراته الغريبة التي لم تقنع أحداً، حيث تم الاستغناء عن أغلب الأسماء التي شاركت في دورة الهند، وتمت الاستعاضة عنهم بالأسماء القديمة ذاتها، وبالتالي عدنا لنقطة الصفر، وكأنه لم تكن هناك فترة التحضير الأولى!.
ولعل أكثر ما لفت الأنظار كان التصريح الغريب لمدرب المنتخب الذي عاد للأسطوانة ذاتها بأننا مازلنا في مرحلة إعداد وتجريب، ولسنا في وارد البحث عن التتويج باللقب، وهذا بحد ذاته مؤشر على وجود تصور مسبق بأن النتائج لن تكون مرضية، وربما تكون مشابهة لدورة الهند!!.
وربما كان كلام رئيس الاتحاد عن أن المنتخب لا ينقصه شيء للمنافسة دليلاً على اختلاف في الهدف المرسوم في البطولة، ولا ندري إن كان المدرب يدرك فعلياً مدى المرارة التي يعيشها الشارع الرياضي جراء النتائج السلبية التي تكررت كثيراً خلال الأشهر الماضية، وعدم قدرته على تحمّل هزة جديدة مع منتخبات قريبة من مستوانا، بل كنا نتفوق عليها بنتائج رقمية كبيرة.
وبكل شفافية فإن المشاركة في البطولة ستحقق أهدافها إذا تحول تقييم المعنيين عن كرتنا للجهاز الفني للمنتخب من اعتبارها محطة عابرة إلى حدث رسمي، فمع بقاء نحو شهر على موعد التصفيات حان الوقت لسؤال الكادر عن نتائج عمله، ومحاسبته على أخطائه وإلا فإن الحصاد لن يكون مرضياً مع أولى جولات التصفيات.
مؤيد البش