في ذكرى تأسيس الجيش.. أكثر تصميماً على تطهير ما تبقى من ربوع الوطن من الإرهاب قيادة الحزب: فرساننا الأشاوس يدافعون عن الأرض والشعب.. ويضحون من أجل وجود الوطن وحريته واستقلاله
تحل اليوم الذكرى السنوية الرابعة والسبعون لتأسيس الجيش العربي السوري، والذي شكّل حصناً منيعاً للدفاع عن الحقوق العربية ضد جميع المؤامرات التي تحاك للمنطقة، ويخوض منذ أكثر من ثماني سنوات أعتى معارك الشرف والبطولة ضد قوى الإرهاب العالمي وأدواتها الرخيصة بهدف الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وكرامة أبنائها، وقدّم قوافل الشهداء على امتداد ساحات الوطن، ونجح في احتواء الحرب العدوانية الإرهابية التي تشن على الشعب السوري، وحقق إنجازات باهرة، تمثّلت في إعلان المنطقة الجنوبية خالية من الإرهاب، وارتفاع رايات النصر فوق مدينة دير الزور وحقول وادي الفرات العظيم والبادية السورية وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي والغوطتين الشرقية والغربية، وغيرها..
تحل الذكرى وجيشنا العقائدي- والذي اكتسب طوال تاريخه خبرات وتكتيكات قتالية عالية في حروبه، ابتداء من حرب تشرين التحريرية وحرب الاستنزاف والتصدي للاجتياح الإسرائيلي للبنان، وصولاً إلى سنوات من مقارعة الإرهاب التكفيري- مصمم أكثر من أي وقت مضى على اجتثاث الإرهاب من كل شبر من أرضنا الحبيبة، وإعادة الأمن والأمان والاستقرار إلى ربوع هذا الوطن، وعينه على الجولان، والذي كان ولا يزال وسيبقى في قلب سورية.
وفي هذا اليوم يقف كل أبناء الشعب العربي السوري، ومعه أحرار الوطن العربي، وقفة عرفان وتقدير للهامات التي تذود عن الوطن، وتحمي حماه، وتضحي من أجل وجوده وحريته واستقلاله.
وبهذه المناسبة أكدت القيادة المركزية للحزب أن هؤلاء الفرسان الأشاوس، النبلاء في وقفتهم وتضحياتهم، لا يدافعون عن أرض وشعب فقط، وإنما يثبتون أمام الرياح العاتية قامة وطن ورسالة ونهج استقلال حقيقي في زمن عزّ فيه الاستقلال الحقيقي، وعمّ فيه وباء التبعية والخنوع وثقافة الذل والهوان.. ولا شك في أن التعابير تتراجع ضعيفة في وصف هذا الجيش العظيم وقائده المفدى الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، بل إن المعاني نفسها تبدو ضيّقة لتحديد سمات هذا الجيش الذي تميّز بها عن غيره من الجيوش.
وأضافت القيادة المركزية للحزب في بيان: إن سر عظمة هذا الجيش الوطني العروبي تتأتى من كونه أول جيش نظامي ينتصر في حرب عصابات من المرتزقة والقتلة التكفيريين، وهي ليست مثل حروب العصابات التي عرفتها بعض الدول، إذ أنها تفوقها كماً ونوعاً، فهي عصابات تدعمها كل دول الاستعمار الجديد والهيمنة كافة، والدوائر الصهيونية والعنصرية، وأموال الرجعية العربية، التي تعيث فساداً وظلماً وخراباً في أرجاء المعمورة، فضلاً عن تكنولوجيا الإعلام الحديثة، وما تملك من تقنيات متقدّمة في مجال الحرب النفسية والتضليل الممنهج، وممارسة كل أنواع الحصار الدبلوماسي والاقتصادي وبأشكاله وآلياته المختلفة..
وتابع البيان: إن سر تميّز هذا الجيش العظيم يكمن في حكمة القائد وشجاعته ورعايته المستمرة لهذا الجيش العظيم، إلى جانب بنائه على أسس عقائدية وشعبية استناداً إلى مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي وعقيدته في الدفاع عن العروبة، فمن وطنية الشعب يستوحي جيشنا حب الوطن والذود عنه وحمايته، ومن تقاليد هذا الشعب وتاريخه يستمد إرادة الكفاح والتضحية، ومن إيمانه بأن النصر هو عنوان سورية وقدرها وخيارها الحر يستمد القدرة على الإبداع في رسم استراتيجيات النصر الناجز..
وتوجّه حزب البعث العربي الاشتراكي إلى جيشنا العظيم، ضباطاً وصف ضباط وأفراد، بأسمى آيات التقدير والعرفان، مؤكداً ثقته، كل الثقة، بأن هذا الجيش سوف يحقق أعظم الانتصارات في العصر الحديث، لأنه جيش من الشعب وللشعب.. ولا يمكن لأحد أن ينتصر على شعب، هذا تاريخه، وهذا حاضره، وهذا جيشه، وهذا قائده، كما وجّه تحية تقدير وإجلال وإكبار لشهداء الجيش العربي السوري العظيم ولجرحاه، ولأبطاله الميامين الذين يسطّرون ملاحم العزة والكرامة والإباء على امتداد ساحة الوطن، ويحققون كل يوم النصر المؤزر بقيادة القائد العام السيد الرئيس بشار الأسد.
كما أصدر مجلــــس الشـــــعب في هذه المناسبة بياناً أكد فيه أن جيشنا الباسل ينتقل من إنجاز إلى إنجاز، ويحقق النصر تلو الآخر، ويسطّر أروع صور البطولة والفداء في معركة الإرهاب الظالمة، تلك المعركة التي تعتبر من أعقد المعارك وأشرسها على الإطلاق مستكملاً مسيرة النضال التي تميّز بها شعبنا وجيشنا.
وقال: لقد أثبت الجيش العربي السوري على مدى العقود الماضية أنه أهل الثقة التي منحها إياه أبناء الوطن والقيادة؛ فكان العين الساهرة على أمنه وسياجه المنيع الذي لم تتمكن مرتزقة العالم وأسلحتهم وحقدهم وغدرهم من هزه أو النيل منه مستمداً عنفوانه من اسم وطننا الغالي سورية ومكانتها الحضارية وتاريخها البطولي، فكان هذا الجيش الباسل الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها كل مخططات الأعداء والمتآمرين.
وتابع: إننا في مجلس الشعب نتوجّه بأسمى آيات الاعتزاز والفخار في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً إلى ضباط وصف ضباط وأفراد الجيش العربي السوري الباسل رجال العزة والسيادة والكرامة، ونؤكد أنهم كانوا، وما يزالون، وسيبقون أنموذجاً يُحتذى به في الوطنية والشجاعة والكرامة والتضحية والإخلاص والفداء، وأن وطننا وشعبنا سيبقون يخلّدون بأحرف من نور بطولاتهم وتضحياتهم إيماناً بقدسية ما قاموا ويقومون به، وقدّر المجلس في بيانه الروح المعنوية المرتفعة لبواسلنا من أجل تنفيذ واجباتهم الوطنية المقدسة، وشدد على أن بواسل جيشنا سيبقون حصن الوطن الحصين وسياجه المنيع في وجه المعتدين.
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، احتفلت قيادة القوى البحرية والدفاع الساحلي بتكريم عدد من ضباطها وصف ضباطها الذين كان لهم، إلى جانب رفاقهم في السلاح، دور في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي.
الاحتفالية أقيمت في مقر القوى البحرية باللاذقية، وحضرها الرفيقان أمين فرع اللاذقية للحزب محمد شريتح، والمحافظ إبراهيم خضر السالم، وفعاليات شعبية وحزبية ورسمية.
وأكدت الكلمات التي ألقيت أن الجيش العربي السوري حقق أسطورة في صموده ومواجهته الإرهاب، المدعوم من أمريكا ودول الغرب الاستعماري، كما تمّ تكريم عدد من رجال الجيش في ريف اللاذقية الشمالي.
وفي حماة (منير الأحمد)، أقامت شعبة المحاربين القدماء في صالة فرع الحزب بحماة ندوة سياسية، وذلك بحضور الرفيق أشرف باشوري أمين فرع حماة للحزب وفعاليات جبهوية وحزبية، وأكدت الكلمات أن جيشنا البطل بصموده وتضحياته وبطولاته أفشل مخططات الغزاة والطامعين وأسقط رهاناتهم بتدمير سورية والنيل من استقلالها، وأثبت جيشنا أنه حصن سورية المنيع، وحامي أرضها واستقلالها، والمدافع عن كرامة السوريين وكبريائهم في وجه كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على سورية.
وعرض فيلم وثائقي عن الذكرى 74 لتأسيس الجيش، فيما ألقيت قصائد شعرية، حيّت صمود الجيش وبطولاته الملحمية التي قدّمها عبر التاريخ، وتوجها في السنوات الأخيرة بقوته ونصره على الأعداء.
كما أصدرت نقابة الفنانين بياناً أكدت فيه أن جيشنا البطل صنع المعجزات خلال الأعوام التسعة الماضية من الحرب الإرهابية الظالمة، واستطاع تحرير معظم الأراضي التي دخلها الإرهاب، ويتابع اليوم انتصاراته لتحرير ما تبقى منها بعزيمة لا تقارن بها عزيمة وقوة وصمود ليس لهما مثيل متسلحاً بحب الوطن، داعية أبناء الوطن لبذل المزيد من الجهد والعمل لإعادة بناء وطنهم ليعود أجمل مما كان.
إلى ذلك نظّم فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في مصر بمشاركة البعثة الدبلوماسية السورية وأبناء الجالية السورية اليوم احتفالاً بهذه المناسبة، مجددين تضامنهم مع وطنهم في مواجهة الحرب الإرهابية التي تشن عليه، وقال رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في مصر وليم المعلم: إن الجيش العربي السوري انحنت أمام عقيدته قوى العالم، مشيراً إلى أنه حطّم مخططات مشغلي الإرهاب في سورية، وعبر بالوطن إلى بر الأمان.
ونوّه المعلم بتضحيات جنود الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الإرهابية على سورية، مجدداً التأكيد على مواصلة الطلبة سيرهم على خطا النصر لقضية وطننا وشعبنا.
من جهته نوّه الدكتور بسام درويش رئيس البعثة السورية في مصر بانتصارات الجيش العربي السوري في الحرب التي شنت على سورية، لافتاً إلى أن صموده سيغدو تجربة تدرّس في الأكاديميات ومراكز الأبحاث، وبيّن أن الجيش جسّد في معركته ضد الإرهاب القيم التي حملها منذ تأسيسه، وحافظ على كرامة الوطن، وأفشل مخططات كل من أراد النيل من سورية واستقلالها.
بدورهما أشار عضوا مجلس النواب المصري جهاد إبراهيم ومحمد عبد الغني إلى أن صمود الجيش العربي السوري البطل طيلة سنوات الحرب الإرهابية أحبط المؤامرة على سورية ومخططات استهدافها.
وألقى الطالب السوري قيس قدور قصيدة شعرية تمجّد بطولات الجيش العربي السوري.
شارك في الاحتفالية عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والفنية المصرية والسورية، إضافة إلى حشد من طلبة سورية وأبناء الجالية السورية في مصر.