دعم المشروعات التنموية المتناهية الصغر ببرامـــــج تدريبيـــة تشــــغيلية تخصصيــة
اللاذقية- مروان حويجة
بعد أشهر عدة من انطلاقته، أنجز مركز التنمية للأعمال اليدوية في بلدة مشقيتا بريف اللاذقية والتابع لمكتب التنمية المحلية في المحافظة أولى دوراته التدريبية، اتبعتها 9 متدربات ليتبعها منحهن قروضاً متناهية الصغر من دون فوائد لإطلاق مشاريعهن التنموية التشغيلية الخاصة في هذا المجال.
وأشارت إلهام الأشقر مديرة مكتب التنمية المحلية إلى أن مكتب التنمية المحلية، وفي إطار برنامج “مشروعي” الذي تموّله الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة، سيقدم قرضاً متناهي الصغر للمتدربات اللواتي اتبعن الدورة ويرغبن بافتتاح مشروعهن الخاص، مبينة أن المركز يؤمّن التدريب على عدد من المهن، ومنها الخياطة والحلاقة وصناعة الصابون والصوف والحرير، ومستمر في تسجيل طلبات اتباع الدورات للراغبات في أي مجال من هذه الأعمال اليدوية .
وأوضحت الأشقر أنّ خدمات برنامج “مشروعي” توسّعت منذ انطلاقته قبل خمسة أعوام من 7 صناديق برأسمال 7 ملايين ليرة سورية لتضم لغاية تاريخه /98/ صندوقاً يغطي 208 قرى وعدد المستفيدين منه 8309 مستفيد في جميع مناطق المحافظة، منهم 470 مستفيداً من ذوي الشهداء و190 من الجرحى، في حين تجاوز المبلغ الإجمالي منه 039ر1 مليار ليرة سورية.
ويقوم مكتب التنمية المحلية -وفق الأشقر- بجولات ميدانية مع منسقي الأمانة السورية للتنمية على جميع مشاريع المحافظة ضمن قرى “مشروعي”. وحسب القائمين على المشروع فإن عملية الإقراض تشمل مشاريع تشغيل بسيطة ابتدائية، وتطوير مشاريع قائمة متنوعة زراعية وصناعات منزلية بسيطة، ويبلغ سقف القرض 200 ألف ليرة سورية، إضافة إلى قروض طلابية بقيمة 50 ألف ليرة سورية، كما يعطى القرض بكفالة اللجنة الاجتماعية في القرية والمشرفة على الصندوق الدوار فيها، ويبدأ التسديد بعد ثلاثة أشهر من استلام القرض بهدف إعطاء المستفيد فرصة للانطلاق بالمشروع والدخول في طور الإنتاج.
ويسعى البرنامج للتوسع الأفقي ليشمل أكبر عدد من المستفيدين والمناطق الأشد فقراً وحاجة، علماً أن المشاريع تعتمد في أساسها على تمكين الفرد من تفعيل قدراته وطاقاته الكامنة لتأمين احتياجاته الأساسية والمساهمة في بناء المجتمع وتنميته. وقد تمّ ترميم مركز الأعمال اليدوية التابع لمكتب التنمية المحلية بجهود لجان التنمية المحلية والمستفيدين من برنامج “مشروعي” في منطقة اللاذقية بأعمال تأهيل متكاملة تمّ تنفيذها بشكل طوعي.