ظريف لواشنطن: شكراً لاعتباري تهديداً لأجندتكم
سخر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من قرار وزارة الخزانة الأميركية إدراج اسمه ضمن لائحة الحظر الأميركي قائلاً: أشكركم على اعتباركم إياي تهديداً كبيراً لخططكم، وكتب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إن أميركا فرضت الحظر عليه بصفته المتحدث الرئيس لإيران في أنحاء العالم متسائلاً: هل الحقيقة مؤلمة إلى هذا الحد؟!. وتابع ظريف: إن هذا الحظر ليس له أي تأثير علي أو على أسرتي لأنني لا أمتلك خارج إيران أي أموال أو مصالح.. أشكركم على أنكم اعتبرتموني أشكل تهديداً كبيراً لأهدافكم.
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن العقوبات المفروضة على بلاده تمثل “إخفاقا أخلاقياً وسياسياً وقانونياً لأعدائها.
وخلال حفل افتتاح محطة هريس الكهرومائية لتوليد الكهرباء شمال غرب البلاد، قال روحاني: العقوبات على إيران تشكل خرقاً لالتزاماتهم تجاه المؤسسات الدولية والأمم المتحدة و82 مليوناً من الشعب الإيراني، وأضاف: إن الحظر لا يعود بأي فائدة عليهم بل بالهزيمة.. الجميع سيخسر من الحظر، فأوروبا ستتضرر، ونحن أيضاً، إلا أن الشعب الإيراني هو الوحيد الذي سيستفيد منه وذلك بالاتكاء على قدراته وتحقيق تقدم كبير في مجال التقنيات الجديدة. وأضاف: “من الممكن أن نصل إلى نتائج جيدة في المفاوضات خلال الأسابيع القادمة، وإن لم نصل سنتخذ الخطوة الثالثة بكل إحكام”، وتابع: “صحيح أننا مستمرون بالمفاوضات ولكننا ندير البلاد على أساس عدم التوصل إلى نتيجة في المفاوضات”، مؤكداً: “نحن قادرون على الدفاع عن اقتصادنا كما نستطيع الدفاع عن بلادنا”.
وفي ردود الأفعال على القرار الأمريكي، أدان حرس الثورة الإسلامية الإيراني الحظر الأميركي غير القانوني على ظريف، واصفاً إياه بـ “المثير للسخرية وغير الصائب”، وقال في بيان: “إن إدراج أسماء كبار المسؤولين والقادة في الجمهورية الإسلامية على قائمة العقوبات الأميركية المزعومة يعد إجراء عديم التأثير.. ولكن فرض العقوبات على وزير الخارجية والمسؤول عن الجهاز الدبلوماسي للبلاد يكشف للجميع مرة أخرى خبث الولايات المتحدة وعداءها إزاء النظام والشعب الإيراني”.
إلى ذلك اعتبر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصاب بالدوار السياسي، والسقوط سيكون النهاية الحتمية لهذا الدوار، وكتب في تغريدة له على موقع تويتر: إن فرض الحظر على وزير الخارجية الإيراني مؤشر واضح على السلوك غير المعقول واللاحضاري للساسة الأميركيين، مضيفاً: إن هذه التصرفات تظهر أن ترامب غير قادر على شن حرب وليس بإمكانه إرغام إيران على التفاوض عبر مسار التهديد.
في سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الصينية معارضتها للعقوبات الأمريكية أحادية الجانب على ظريف، داعية واشنطن إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ خلال مؤتمر صحفي: تعارض الصين الإجراءات الأحادية للولايات المتحدة والولايات القضائية خارج الحدود الإقليمية.. ونعتقد أن هذا لا يسهم في حل المشكلة.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لطالما صرحت بأنها مستعدة للتفاوض مع إيران بدون شروط مسبقة، معربة عن أملها بألا تختلف التصرفات الأمريكية عن التصريحات، و”أن تبذل واشنطن المزيد للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة بدلا من صب الزيت على النار”.
من جانبها أعربت المفوضية الأوروبية عن أسف الاتحاد الأوروبي للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد ظريف، وقال متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني: نأسف لهذا القرار.. ومن جانبنا سنواصل العمل مع ظريف كأعلى دبلوماسي إيراني بالنظر إلى أهمية الحفاظ على القنوات الدبلوماسية مع إيران.