الصفحة الاولىصحيفة البعث

بلانك: أعضاء إدارة ترامب أغبياء وكاذبون وخطرون

 

اتهمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، الرئيس دونالد ترامب بـ”العنصرية”، وذلك على خلفية هجومه على نائب من أصول أفريقية.
وكان ترامب هاجم النائب الديمقراطي إليجا كومينغز ومقاطعته الكائنة في ولاية ميريلاند على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وقال: إن دائرة كومينغز، ذات الأغلبية من أصول أفريقية، “ممتلئة بالقوارض”، مضيفاً: إن “كومينغز بلطجي”، وذلك بسبب انتقاد النائب معاملة المهاجرين على الحدود مع المكسيك.
وكان كومينغز، وهو رئيس لجنة الرقابة التابعة لمجلس النواب، باشر بسلسلة تحقيقات بشأن سياسات إدارة ترامب، ومنها معاملة المهاجرين في مراكز الاحتجاز.
وتزعمت بيلوسي رد فعل النواب الديمقراطيين في الدفاع عن كومينغز وإدانة تغريدات ترامب، وقالت: إن التغريدات كانت “هجوماً عنصرياً” على كومينغز الذي تتجاوز نسبة من ذوي الأصول الأفريقية في دائرته 50%.
وجاءت تعليقات ترامب بعد مضي أسابيع من تعرضه لانتقادات على إثر نشره تغريدة أخرى طالب فيها عضوات في الكونغرس “بالعودة إلى أوكار الجريمة”، في إشارة إلى بلدانهن الأصلية. وقد استهدفت التغريدة أربع نائبات هن ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلهان عمر، رشيدة طليب، أيانا بريسلي، وهن جميعهن مواطنات أمريكيات.
وكان كومينغز انتقد بشدة نائب وزير الأمن الداخلي كيفين ماكالينان ومراكز احتجاز المهاجرين خلال جلسة استماع في الكونغرس، وطالب بتحسين المراكز الحدودية، وقال: إن إدارة ترامب تفتقر إلى حس التضامن في تعاملها مع المهاجرين، مما أثار غضب ترامب وعبر عنه على تويتر.
وجاء رد كومينغز على ترامب هادئاً، حيث غرد قائلاً: إنه واجبي الدستوري وما يمليه علي ضميري أن أناضل من أجل حقوق سكان دائرتي الانتخابية.
من جانبه، التزم الحزب الجمهوري الصمت حتى الآن، لكن نواباً ديمقراطيين آخرين سخروا من تغريدات ترامب.
وقال جو بايدن، الذي يتوقّع أن يتحدى ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة: “إن تغريدات الرئيس مثال آخر على عدم صلاحيته للرئاسة، وإن تغريداته العنصرية أهانت النائب وسكان دائرته الانتخابية”.
في الأثناء، انتقد المنسق السابق لتنفيذ الاتفاق النووي في وزارة الخارجية الأميركية جارت بلانك أعضاء إدارة ترامب على خلفية وضع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على قائمة الحظر ووصفهم بالأغبياء والكاذبين والخطرين، وقال في تغريدة له على تويتر: بعض الأشخاص في إدارة ترامب من الأغبياء وبعضهم كاذبون والبعض الآخر يحمل الصفتين معاً والكثير منهم خطرون.
وأضاف بلانك: بشأن ما يقال بأن الولايات المتحدة تريد التواصل مع صانع القرار الرئيس يجب أن نقول بأنكم تحتاجون إلى ممثل مطمئن وليس صاحب قرار.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية وضعت ظريف أمس على لائحة الحظر الأميركي، حيث سخر ظريف من هذا القرار وقال: أشكركم على اعتباركم إياي تهديداً كبيراً لخططكم.