عرض عسكري في لبنان بمناسبة عيد الجيش
أقام لبنان عرضاً عسكرياً، أمس، بمناسبة عيد جيشه الـ 74، بحضور قادة الدولة اللبنانية، وعدد كبير من العسكريين.
وأكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن الجيش ضمانة للبنان، وأضاف: “الجيش حقق خلال السنتين الماضيتين إنجازات كبيرة وحرّر الجرود من الإرهابيين، وتمكّن مع سائر القوى الأمنية من القضاء على معظم خلاياهم النائمة وشل حركتهم محققين للبنان أمناً ثميناً تسعى إليه جميع الدول”، وأشار إلى أن الأمن “خط أحمر” ولا يمكن التهاون مع أي محاولة للتلاعب به، موضحاً أن الأمن هو الركيزة الأساس لأي ازدهار وأي نهضة.
وقال مخاطباً الشعب اللبناني: “يجب أن نضحي جميعاً ونتخلى عن بعض مكتسباتنا حتى لا نخاطر بفقدها كلها حين يصبح لبنان على طاولة المؤسسات الدولية المقرضة وما يمكن أن تفرضه علينا من خطط اقتصادية ومالية قاسية”.
وتمّ خلال الاحتفال، المقام في ثكنة شكري غانم في الفياضية، تخريج دورة “اليوبيل الماسي للاستقلال”، والتي تضم 269 ضابطاً من المدرسة الحربية، كما تمّ استعراض وحدات عسكرية في الجيش من بينها فوج المغاوير، الذي يعد من أكثر الأفواج تدريباً.
وشارك خلال الاحتفال عدد من طائرات سلاح الجو، من بينها طوافات من نوع “هيووي تو”، “غازيل” و”بوما”، نوع “سوبر توكانو” و”سيسنا كارافان”.
وكان قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وجّه كلمة للعسكريين بالمناسبة، أكد فيها “أن لا عودة إطلاقاً إلى الوراء، وأن لا مكان بين اللبنانيين للفرقة والتشرذم، وأننا لن نسمح للغة الشحن والتحريض بإيقاظ الفتنة”، وشدّد على “الاستمرار في مواجهة أطماع العدو الإسرائيلي وفي التصدي له ومواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله”.
وأضاف عون: “العدو الإسرائيلي لا يزال يمعن في انتهاك سيادة لبنان براً وبحراً وجواً، وقد ارتقى العديد من العسكريين والمدنيين شهداء جراء اعتداءاته المتكررة”، وتابع: “بجهود الجيش اللبناني وتضحياته سنستمر في مواجهة أطماع هذا العدو والتصدي له”، ولفت إلى أن “المؤسسة العسكرية اللبنانية شهدت الكثير من المحطات والانتصارات ولم تكسرها بعض العثرات”، وشدّد على أننا “نضع نصب أعيننا دائماً الحفاظ على العيش المشترك.. ونؤكّد أنه لا عودة إطلاقاً إلى الوراء في مجال الدفاع عن وحدة لبنان وسيادته واستقراره”.
من الجدير ذكره، أن عديد الجيش اللبناني يقدّر بنحو 60 ألف عنصر، بين ضابط وعسكري.