رياضةصحيفة البعث

في ظل استقالة اتحاد الكرة.. منتخبنا الوطني يلاقي اليمن في بطولة غرب آسيا

 

في خطوة منتظرة قدم اتحاد كرة القدم أمس استقالة جماعية جاءت حسب وصف البيان الذي أصدره الاتحاد على خلفية النتائج السيئة والإخفاقات المتكررة للمنتخب الوطني الأول، ولاسيما في بطولة غرب آسيا المقامة حالياً في العراق، وتحديداً بعد الخسارة أمام منتخب لبنان.
اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام، في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر اتحاد الكرة، شكر أعضاءه على جهودهم في الفترة الماضية، وأكد أن الأهم في المرحلة المقبلة هو توفير الاستقرار الضروري كون منتخباتنا الوطنية أمام جملة استحقاقات قريبة.

خسارة منطقية
قبل ذلك كان منتخبنا قد خيّب الآمال في لقائه الافتتاحي في البطولة الإقليمية، صحيح أن الأجواء قبل انطلاق بطولة غرب آسيا لم تكن مشجعة بالنسبة لمنتخبنا، ولكن لم نكن نتوقع أن تكون الانطلاقة أمام المنتخب اللبناني بالصورة السيئة التي ظهر عليها لاعبونا، والتي كلفتنا خسارة مستحقة بهدفين لواحد أضعفت حظوظنا بشكل كبير في التأهل للمباراة النهائية.
منتخبنا في ظهوره الأول في البطولة التي يستضيفها العراق بمشاركة تسعة منتخبات كان ظلاً للمنتخب الذي عرفناه في تصفيات المونديال الأخيرة، فلم نر أية إيجابية، وحتى لاعبو الخبرة الذين كنا نعوّل عليهم لقادم الأيام لم يكونوا على قدر المأمول، فساهمت أخطاؤهم في الخسارة الغريبة!.

مسؤولية متجددة
منتخبنا عند السادسة والنصف من مساء اليوم سيواجه نظيره اليمني، ومن المؤكد أن استقالة اتحاد اللعبة ستلقي بظلالها على المنتخب برمته، وربما نشاهد ردة فعل قوية من لاعبينا تهدينا فوزاً نحن بأمس الحاجة إليه من الناحية النفسية، ولاستعادة الثقة قبل أي شيء.
المدرب الوطني أحمد الشعار أشار “للبعث” إلى أن منتخبنا قادر بالعناصر الموجودة على تحقيق فوز مريح شريطة تجاوز فترة الفراغ التي يعيشها اللاعبون على الصعيد النفسي، وأكد الشعار أن موضوع الجهاز الفني وتحميله مسؤولية ما حصل، أمر طبيعي، لكنه مستعجل للغاية، فالأفضل الانتظار حتى نهاية البطولة ككل لتقييم مردود المنتخب بشكل عام، واتخاذ القرارات المناسبة حينها.

فوارق كبيرة
من الناحية المنطقية منتخبنا يمتلك كل المؤهلات لتحقيق فوز هام، مع الفوارق الفنية الكبيرة عن الكرة اليمنية، لكن شريطة تجاوز أخطاء اللقاء الأول، واحترام إمكانيات المنافس الذي يبدو عادياً جداً، وخاصة أنه خسر في لقائه الافتتاحي أمام منتخب فلسطين بهدف نظيف.
تاريخياً: سبق لمنتخبنا أن حقق نتائج كبيرة في مواجهاته السابقة مع المنتخب اليمني، كان أبرزها الفوز بسبعة أهداف لواحد في كأس فلسطين عام 1973، فيما كان آخر لقاء جمعنا باليمن في مباراة ودية نهاية العام الماضي، وانتهى أيضاً بفوز منتخبنا بهدف عمر خريبين.
“المحرر”