جهل احترافي
ظاهرة ليست بجديدة تعيشها أنديتنا هذه الأيام قبيل انطلاق الموسم الكروي الجديد، واستمرار فترة الانتقالات الصيفية، حيث تواصل الأندية تدعيم صفوفها بمبالغ ليست منطقية في كثير من الأحيان، لكن ما يلفت النظر هو فكرة توقيع اللاعب عقداً، ثم مطالبته بفسخه لاحقاً بذرائع مختلفة، ولكن عند التمحيص في أغلب الحالات نجد أن سبب فسخ التعاقد يعود لوجود عرض مالي أكبر في ناد آخر، أو وجود إغراءات ومزايا أكبر، وتفسير هذه الظاهرة بسيط جداً، وفكرته الرئيسية تقوم على غياب الفكر الاحترافي عن لاعبينا، وعدم وجود أية ضوابط تمنعهم من ممارسة ذلك، وإذا كنا قد تحدثنا عن خطأ اللاعبين، لابد من الإشارة إلى سلوك الأندية التي تقوم بمحاولة انتداب لاعبي أندية أخرى بطرق غير أخلاقية، وهذا أمر أيضاً يجب الوقوف عنده.
علاج هذه المشكلة وغيرها من مشاكل الاحتراف يتطلب وجود لوائح انضباطية قاسية تمنع أي تلاعب، وتجبر اللاعبين على الالتزام بأساسيات العقود، وتبعد الأندية عن السلوكيات غير السوية.