الصفحة الاولىصحيفة البعث

لقطع الطريق على الإدارة الأميركية خطة تحرّك لدعم تجديد تفويض “الأونروا”

 

اعتمدت منظمة التحرير الفلسطينية خطة تحرّك جديدة لدعم تجديد تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” لثلاث سنوات من عام 2020 وحتى 2023، وأوضح عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد أبو هولي أن اللجنة اعتمدت في اجتماعها الأخير خطة تحرّك على مستويات عدة لدعم تجديد تفويض “الأونروا” وفقاً للصيغة الممنوحة لها والواردة في قرار إنشائها رقم 302 لعام 1949 لثلاث سنوات جديدة، وبيّن أن خطة التحرّك المقدمة من دائرة شؤون اللاجئين تهدف إلى قطع الطريق على الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي لتمرير مخططها لإنهاء عمل الأونروا أو إلغاء تفويضها، وحشد الدعم السياسي لها بما يضمن التصويت بأغلبية مطلقة لصالح تجديد تفويضها، لافتاً إلى أن الوظيفة التي أنشئت الوكالة من أجلها مازالت قائمة في إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يتم التصويت على تجديد تفويض الأونروا خلال الدورة الرابعة والسبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ أعمالها في نيويورك الشهر المقبل.
وتتضمن الخطة الفلسطينية، وفق أبو هولي، حراكاً على المستويين السياسي والدبلوماسي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية ووزارة الخارجية ومندوبية فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة لتعرية الموقفين الأميركي والإسرائيلي المعاديين للأونروا، إضافة إلى تحرك على المستوى الشعبي، بالتزامن مع انطلاقة حملة مناصرة الكترونية لدعم “الأونروا”.
يأتي ذلك فيما اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينيين محمد غاصب عبيد ومحمد وائل عبيد من محيط مسجد الأربعين الكبير في بلدة العيسوية بالقدس، فيما هدمت قرية العراقيب، الواقعة في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمرّة 149 على التوالي، حيث اقتحمت القرية بعدد من الجرافات، وهدمت منازل الفلسطينيين وخيمهم، وشردت عائلاتهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي نور شمس في طولكرم والعروب في الخليل وبلدات تقوع في بيت لحم وكفر عين في رام الله وبيتا في نابلس وعناتا والعيسوية في القدس المحتلة بالضفة الغربية، واعتقلت 14 فلسطينياً، فيما اقتحمت بلدة سبسطية شمال نابلس بالضفة، واعتدت على الفلسطينيين، ومنعتهم من دخول المنطقة الأثرية فيها.
إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها للمقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، أمر بالغ الخطورة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته، ووضع حد لانتهاكات الاحتلال، وأوضحت في بيان أن قرارات الإدارة الأمريكية بشأن القدس وصمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة تشجّع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته، وتنفيذ مخططاته الاستعمارية والتهويدية على حساب الشعب الفلسطيني.
وحذّرت الخارجية من التصعيد الخطر في عمليات الاقتحام لباحات المسجد الأقصى والاستهداف المباشر لباب الرحمة، حيث وثّقت تقارير عدة أن أكثر من 75 اعتداء وانتهاكاً بحق الأقصى والحرم الإبراهيمي خلال الشهر الماضي، إضافة إلى اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى وتنفيذ طقوس استفزازية في باحاته، وأشارت إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تصعيداً ملحوظاً من سلطات الاحتلال للتضييق على عمل وحركة العاملين في الأوقاف الإسلامية واستهدافهم من خلال الاعتداء الجسدي والاعتقال والإبعاد، ومحاولة إرهابهم لمنعهم من أداء مهامهم تجاه الأقصى المبارك والمقدسات في القدس.