بيونغ يانغ: المناورات الأميركية الكورية الجنوبية انتهاك لجهود السلام
أكدت كوريا الديمقراطية أن المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تشكّل انتهاكاً صارخاً لجهود السلام في شبه الجزيرة الكورية، ودليلاً على افتقار البلدين للإرادة السياسية لتحسين العلاقات.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الديمقراطية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: على الرغم من تحذيراتنا المتكررة، بدأت الولايات المتحدة وسلطات كوريا الجنوبية التدريبات العسكرية المشتركة التي تستهدف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وأضاف: هذا إنكار لا لبس فيه وانتهاك صارخ للبيان المشترك بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة الموقع بتاريخ 12 حزيران الماضي، ويناقض إعلان بانمونجوم والإعلان المشترك في بيونغ يانغ في أيلول الماضي، وكلها اتفاقات لإقامة علاقات جديدة بين جمهورية كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وبناء نظام سلام دائم ومستقر في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت واشنطن وسيؤول أطلقتا أول أمس مناورات عسكرية تستمر لأسبوعين يعيد أجواء التوتر والتصعيد إلى شبه الجزيرة الكورية.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية في سيؤول، تجري خلال المناورات عمليات التحقق المكثفة من القدرة التشغيلية الأولية للجيش الكوري الجنوبي لنقل السيطرة العملياتية في وقت الحرب من واشنطن إلى سيؤول.
وأكدت بيونغ يانغ في أعقاب الإعلان عن هذه المناورات، الشهر الماضي، أنها ستؤثر على آفاق محادثاتها النووية على مستوى العمل مع الولايات المتحدة، وستهدد حالة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وفي سلوك عنصري أمريكي جديد، أعلنت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أن الولايات المتحدة لم تعد تمنح التأشيرات بالسهولة المعهودة لمواطنيها وغيرهم من الأجانب الذين زاروا كوريا الديمقراطية منذ شهر آذار 2011.
ويفرض هذا الإجراء المشدد على الكوريين الجنوبيين الذين زاروا كوريا الديمقراطية، تقديم طلب للحصول على تأشيرة الولايات المتحدة شخصياً عبر السفارة الأمريكية والخضوع للخطوات اللازمة، بما في ذلك المقابلة الشخصية.
ومن المتوقّع أن يتأثر حوالي 37 ألف كوري جنوبي زاروا أقاربهم في كوريا الديمقراطية مرة واحدة على الأقل منذ آذار 2011 بالقرار الجديد.