إطلاق الأعمال الإنشائية بمحطة توليد الطاقة الكهربائية في اللاذقية

اللاذقية- مروان حويجة:

أعلن وزير الكهرباء المهندس زهير خربوطلي عن إطلاق الأعمال الإنشائية في محطة توليد الطاقة الكهربائية في اللاذقية بقرية الرستين، وذلك في إطار تجهيز البنى التحتية تمهيداً لتسليم الموقع لشركة “مبنا غروب” الإيرانية المنفذة للمشروع لبدء أعمال تركيب التجهيزات.

ومحطة توليد الطاقة في الرستين ذات دارة مركبة صديقة للبيئة باستطاعة 526 ميغا واط بشروط الايزو على خرج المولدة، مع تنفيذ خط أنابيب الغاز من محطة بانياس ولغاية الموقع بطول 76 كيلو متراً، على أن يتمّ تنفيذها بالكامل على أساس مفتاح باليد، بقيمة 213 مليار ليرة سورية، تنفّذ على مراحل.

وخلال تفقّده بدء العمل في الموقع، بحضور الرفيقين أمين فرع اللاذقية للحزب محمد شريتح والمحافظ إبراهيم خضر السالم وفعاليات حزبية ورسمية وشعبية، أكد وزير الكهرباء أن إنشاء هذه المحطة يأتي تنفيذاً لاستراتيجية الوزارة لتلبية الطلب على الطاقة على امتداد مساحة سورية بدعم من الحكومة، لافتاً إلى أن المحطة تضم 3 مجموعات، اثنتان منها غازية والثالثة بخارية، ومدة تنفيذ المجموعة الأولى 22 شهراً والثانية 24 شهراً والثالثة 34 شهراً،  بعد إطلاق العمل في المحطة، وأضاف: إن المحطة ستكون قيمة مضافة وداعماً أساسياً للمنظومة الكهربائية في سورية، منوّهاً بجهود عمال القطاع الكهربائي في ظل الإجراءات الأحادية القسرية على سورية، والذين يقومون بتصنيع القطع التبديلية لتأمين استمرارية عمل المنظومة الكهربائية.

وتتضمن الأعمال التمهيدية لتسوية الموقع حوالي 750 ألف متر مكعب من الحفريات و50 ألف متر مكعب ردميات بتكلفة إجمالية تصل إلى 2.4 مليار ليرة سورية تنفذها شركات محلية، ولا يوجد في المحطة أي منصرفات تؤذي البيئة، وإضافة إلى مجموعات التوليد فيها تضم مرجلين استرجاعيين وبرج تبريد جاف لتقليل استهلاك المياه.

وخط الغاز الواصل بين محطة بانياس والموقع بطول  76 كيلو متراً وقطر 24 إنشاً، ويضم محطتي صمامات مقطعية ومحطة تخفيض ضغوط بثلاثة خطوط يستوعب كل منها حوالي 62 ألف متر مكعب بالساعة وبمعدل 1.5 مليون متر مكعب يومياً، وسيكون فيها خطان بالخدمة وآخر احتياطي، واستطاعة تصميمية تصل إلى 6 ملايين متر مكعب يومياً.

وسيتم إنشاء نقطة ربط بالموقع من أجل إمكانية التوسع المستقبلية في المحطة مع مد كبل بصري لنقل البيانات والاتصالات والتحكم لتكون المحطة مترابطة مع المنظومة، فيما ستكون مدة تنفيذ الخط حوالي 20 شهراً، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 45 مليار ليرة سورية.

ويأتي تنفيذ المحطة نظراً لزيادة الأحمال على الشبكة في المنطقة الساحلية وارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية إلى 1200 ميغا واط، بينما تبلغ استطاعة مجموعات التوليد في المنطقة حوالي 700 ميغا واط، ما فرض ضرورة إنشاء محطة توليد جديدة باستطاعة 500 ميغا واط لمواكبة تطور الطلب على الطاقة الكهربائية وزيادة وثوقية التغذية الكهربائية.