مخطط استيطاني يلتهم أراضي جديدة في جنوب بيت لحم
في إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 300 وحدة استيطانية جنوب بيت لحم في الضفة الغربية.
ويهدف المخطط الجديد إلى توسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت الشهر الماضي عن مخطط استيطاني يتضمّن إقامة 8000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بينها 2000 في القدس المحتلة.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات العيزرية والعيسوية في القدس المحتلة وبرقين وكفر دان في جنين وعصيرة الشمالية في نابلس والعوجا في أريحا ومخيم الفوار في الخليل، واعتقلت 22 فلسطينياً، في وقت اقتحم مستوطنون إسرائيليون قرية عوريف جنوب مدينة نابلس، واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين، وأعطبوا عدداً من المركبات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة بير عونة في مدينة بيت جالا بالضفة الغربية، وهدمت منشآت زراعية، وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية بأن قوات الاحتلال برفقة عدد من الجرافات اقتحمت المنطقة، وأغلقت مداخلها ومخارجها، وهدمت عدة منشآت زراعية وأساسات منزل قيد الإنشاء.
واقتحمت قوات الاحتلال، برفقة عدد من الجرافات، حي بيت حنينا في مدينة القدس المحتلة، وهدمت منزلاً يعود للفلسطيني إياد خليل الكسواني، والذي قال: إن قوات الاحتلال فرضت حصاراً حول منزله وأخرجته مع زوجته وأولاده الثلاثة بالقوة، وهدمته أمام أعينهم”.
بالتوازي، تشير مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان “هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان”، ضمن ورقة حقائق أصدرتها أمس، إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت 266 فلسطينياً من مدينة القدس، و76 من محافظة رام الله والبيرة، و75 من محافظة الخليل، و54 من محافظة جنين، ومن محافظة بيت لحم 33، فيما اعتقلت 39 من محافظة نابلس، ومن محافظة طولكرم اعتقلت 17، واعتقلت 21 من محافظة قلقيلية، أما من محافظة طوباس فقد اعتقلت سلطات الاحتلال 7 فلسطينيين، كما اعتقلت 6 من محافظة سلفيت، واعتقلت 8 من محافظة أريحا، بالإضافة إلى 13 فلسطينياً من قطاع غزة.
وتضيف ورقة الحقائق: وبذلك بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية أيار نحو 5700، منهم 37 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو 230 طفلاً، والمعتقلين الإداريين قرابة 500، وأصدرت خلال الشهر المنصرم 100 أمر إداري بين جديد وتجديد لأوامر صدرت سابقاً.
وسلّطت الورقة الضوء على واقع المعتقلين في معتقلات الاحتلال، وأبرز السياسات والإجراءات التي مارستها سلطات الاحتلال خلال شهر الماضي، مؤكدة أن الشهيد نصار طقاطقة واجه التعذيب والإهمال الطبي، قبل أن يصبح الشهيد رقم 220، مضيفة: حتى صدور هذا التقرير فإن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثمان الشهيد طقاطقة، استكمالاً لسياساتها التعسفية والانتقامية التي تمارسها بحق الأسرى خلال فترة اعتقالهم، وحتى بعد استشهادهم، حيث تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 44 شهيداً.
واعتبرت مؤسسات الأسرى أن ما تعرّض له الأسير طقاطقة هو جريمة تندرج ضمن قائمة طويلة من الجرائم التي تنفّذها سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة بحق الأسرى في سجونها، ومنها التعذيب الذي حرّمته القوانين والأعراف الدولية، مضيفة: يعاني الأطفال الفلسطينيون الأسرى في سجون الاحتلال من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، وتابعت: تمّ توثيق أكثر من 90 حالة اعتقال لأطفال فلسطينيين قاصرين خلال شهر تموز، ما رفع عدد الأسرى الأطفال الإجمالي الحالي في سجون الاحتلال إلى 230 طفلاً.
وأشارت ورقة حقائق إلى أن شهر تموز شهد دخول 22 معتقلاً إدارياً بسجون الاحتلال في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري المستمرة بحق نحو 500 معتقل، مضيفة: يواصل ستة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، وأبرزهم حذيفة حلبية المضرب عن الطعام منذ 37 يوماً، والذي دخل مرحلة تدهور صحته فعلياً.