موسكو: تجميد واشنطن للأصول الفنزويلية إرهاب اقتصادي
وصفت وزارة الخارجية الروسية، أمس، تجميد واشنطن للأصول المالية الفنزويلية في الولايات المتحدة بالإرهاب الاقتصادي، وقالت في بيان: “لقد عارضنا باستمرار دوامة العقوبات وبقينا عضواً مسؤولاً في المجتمع الدولي وشريكاً موثوقاً به لجميع البلدان”، مضيفة: “من الضروري وقف العقوبات ضد كاراكاس”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع “أمراً تنفيذياً” يقضى بتجميد جميع الأصول الفنزويلية في الولايات المتحدة، وذلك في إطار سياسته الممنهجة باتباع أسلوب العقوبات أحادية الجانب على الدول التي تعارض سياسات الهيمنة، وأضاف: “التجميد سيشمل كافة الهياكل الحكومية والسياسية في فنزويلا، بما فيها التابعة للبنك المركزي وشركة النفط الفنزويلية “بي دي في إس إيه”.
وأضاف مصدر في دائرة الإعلام والمطبوعات في الخارجية الروسية: “من الواضح أن الاستراتيجيين الأمريكيين أخطؤوا في تقييمهم لمستوى دعم الشعب للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو، واستعداد هذا الشعب للدفاع عن الاستقلال الحقيقي لبلاده. وبعد العديد من الإخفاقات في الاستيلاء المسلّح على السلطة في فنزويلا، أخذت واشنطن تراهن على تفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي، انطلاقاً من مبدأ “كلما تدهور الوضع كل ما كان ذلك أفضل”. ومهما حاولت الولايات المتحدة تبرير تصرفاتها، فإن هذه القيود العشوائية الوحشية تؤثّر، أولاً وقبل كل شيء، على الشريحة الضعيفة من السكان، وخاصة كبار السن والمرضى والأطفال”.
وتشهد فنزويلا منذ أشهر عدة أزمة سياسية جراء تدخلات الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية وتأليبها ودعمها غير المشروع للمعارضة اليمينية بزعامة خوان غوايدو، الذي أعلن مطلع العام الجاري تنصيب نفسه “رئيساً انتقالياً” للبلاد في مخالفة للدستور والقوانين في البلاد.