200 شاحنة عسكرية أمريكية إلى القامشلي دعماً لميليشيا “قسد” رمايات مكثّفة ومركّزة على معاقل الإرهابيين في سهل الغاب
نفّذت وحدات الجيش العاملة في ريف حماة رمايات مركّزة، بسلاحي المدفعية والراجمات، على مواقع انتشار المجموعات الإرهابية ومعاقلها في سهل الغاب، بريف حماة، وأوقعت في صفوفها خسائر كبيرة، فيما استشهدت طفلة وامرأة، وأصيب 6 مدنيين بجروح نتيجة اعتداءات إرهابية بالقذائف الصاروخية على قرى بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك في خرق جديد لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وفي خرق جديد للقوانين والمواثيق الدولية، أدخلت الولايات المتحدة إلى مدينة القامشلي، بطرق غير شرعية، قافلة مؤلفة من 200 شاحنة وعربة عسكرية، تابعة لما يسمى “التحالف الدولي”، وذلك دعماً لميليشيات “قسد” الانفصالية التي تحاصر الأهالي، وتعتدي عليهم، وتسرق النفط في المنطقة الشرقية.
وفي التفاصيل، نفّذت وحدات من الجيش رمايات مكثّفة على معاقل الإرهابيين في قرية موزرة وفي قليدين والعنكاوي وخربة الناقوس في سهل الغاب، بالريف الشمالي الغربي لحماة، أسفرت عن إيقاع خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين وعتادهم.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، الاثنين، استئناف العمليات العسكرية ضد المجموعات الإرهابية، المدعومة من تركيا، بعد رفضها الالتزام بوقف إطلاق النار، ومواصلة اعتداءاتها على المدنيين في المناطق الآمنة المحيطة.
بالتوازي، جدّدت المجموعات الإرهابية، أمس، استهدافها بالقذائف الصاروخية قرى في ريف حماة الشمالي الغربي، ما تسبب باستشهاد طفلة وامرأة وإصابة 6 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة في قريتي عين سليمو والجيد.
وفي وقت سابق، اعتدت التنظيمات الإرهابية، المنتشرة في بلدتي سفوهن وكفر عويد، بريف إدلب الجنوبي، بالقذائف الصاروخية على قريتي جورين والجيد، وأسفرت الاعتداءات عن إلحاق أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وردّت وحدات الجيش العاملة بالريف الشمالي على مصادر إطلاق القذائف برمايات مدفعية وصليات صاروخية، دمّرت خلالها عدداً من منصات الإطلاق، وأوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين.
يأتي ذلك فيما رصدت مصادر أهلية وإعلامية دخول قافلة جديدة مؤلّفة من 200 شاحنة محمّلة بمساعدات لوجستية وعربات عسكرية، تابعة لـ “التحالف الأمريكي”، قادمة عبر معبر “سيمالكا” غير الشرعي، الذي يربط محافظة الحسكة مع إقليم شمال العراق، إلى مدينة القامشلي، وذلك دعماً لميليشيات “قسد” والأسايش، والتي تعمل بشكل متسارع على تنمية علاقاتها مع كيان العدو الإسرائيلي في مختلف المجالات.
وكانت مصادر إعلامية كشفت بالوثائق منتصف الشهر الماضي عن رسالة رسمية تؤكد القبول بأن تمثّل شركة “كاهانا” الإسرائيلية ما يسمى “مجلس سورية الديمقراطية” في جميع الأمور المتعلّقة ببيع النفط المسروق من قبله، وذلك بموافقة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، على بيع 125 ألف برميل، مع إعطاء “كاهانا” حق استكشاف النفط بمنطقة الجزيرة السورية.
وأكد عدد من الأهالي أن الوجود الأمريكي اللاشرعي على أرض المحافظة هو خدمة لمصلحتها، ومتى حققتها ستتخلى عن أدواتها المحليين، والشواهد التاريخية كثيرة في هذا المجال، مشيرين إلى أن واشنطن ومن خلال ما تقدّمه من دعم للميليشيات الانفصالية تهدف إلى إطالة أمد الحرب، والإبقاء على حالة عدم الاستقرار والفوضى، وتأمين غطاء لسرقة ثروات البلاد عن طريق الميليشيات، التي قمعت المظاهرات العارمة والاحتجاجات خلال الأشهر والأسابيع الماضية المطالبة بخروج قوات الاحتلال الأمريكي والفرنسي من سورية، ووقف التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة.
ويشير الأهالي إلى المجازر التي ارتكبها ما يسمى بـ “التحالف الدولي” بحق أبناء محافظات دير الزور والحسكة والرقة وحلب، والتي أدت إلى استشهاد وجرح آلاف المواطنين وتدمير منازلهم، وأن هذه القوات لن تحمي الانفصاليين، وستعرّض المنطقة بشكل كامل للخطر.
وتتواجد قوات أمريكية في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية بشكل غير شرعي بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، في الوقت الذي تؤكّد فيه التقارير والوقائع وجود علاقة وثيقة بين واشنطن والتنظيم التكفيري، حيث تزوده بمختلف أنواع الدعم اللوجستي والتسليحي، بينما يقوم التحالف الدولي، الذي شكّلته واشنطن من خارج مجلس الأمن في آب 2014، بارتكاب المجازر بحق السوريين، وكان آخرها في الـ 29 من تموز الفائت، حيث قصف طيران “التحالف” منازل الأهالي في قرية الزر التابعة لناحية البصيرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح معظمهم من الأطفال والنساء.