تظاهرات في نابلس وغزة دعماً لمعركة “الأمعاء الخاوية”
شهدت مدينة نابلس في الضفة الغربية وقفة تضامنية دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، ولمطالبة المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها، فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي حظر الفعاليات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أنه انتهاك فاضح للقانون الدولي وجزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة ومحيطها.
وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان على أن قرار الاحتلال حلقة في العدوان المتواصل والحرب المفتوحة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد الوجود الفلسطيني وانتهاك فاضح لقرارات الأمم المتحدة التي تنص على أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من إرهاب كيان الاحتلال وفقاً لاتفاقيات جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة ومحاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائهم.
بالتوازي، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية الأسرى الفلسطينيين من الجرائم والانتهاكات التي يتعرضون لها في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وأشارت في بيان إلى أن سلطات الاحتلال تتعامل مع الأسرى الفلسطينيين ضمن سياسة الإهمال الطبي المتعمّد لدرجة القتل، وخاصة مئات الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، كمرض السرطان والقلب وغيرها، وذلك بغية إيصالهم إلى حالات صحية ميؤوس منها تؤدي بهم إلى الموت البطيء.
ودعت منظمة التحرير الهيئات والمؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الصليب الأحمر، إلى تحمّل مسؤولياتها والتدخل الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
إلى ذلك، خرج الآلاف من أنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في قطاع غزة، في تظاهرة، دعماً للأسرى في سجون الاحتلال ولأهل القدس، ورفع المشاركون صوراً لأسرى فلسطينيين، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، إضافة لأعلام فلسطين.
وقالت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية: إن تحرير الأسرى واجب على كل الفلسطينيين، ودعت إلى انتفاضة شاملة للفلسطينيين في غزة والضفة والشتات للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني موحّد في هدفه لتحرير الأسرى ولتحقيق حق العودة، كما دعت لإنهاء “الانقسام الأسود”، الذي يدمّر المشروع الوطني الفلسطيني، ووجّهت التحية لسكان القدس الصامدين في وجه عمليات تدمير المنازل في وادي الحمص بصور باهر، مؤكدة ضرورة دعمهم بكل السبل.
من جهته أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد، في كلمة القوى الوطنية، أن القوى لبت الدعوة دعماً لأهل وادي الحمص الصامدين في وجه جرافات الاحتلال الاسرائيلي، وأيضاً دعماً للأسرى المضربين عن الطعام، وأضاف: “من غزة المحاصرة نقول للاحتلال: إن شعب فلسطين لن يقبل أبداً التنازل عن حقه في فلسطين، وسيقاوم كل مشاريع التصفية والتطبيع، وكل مشاريع التسوية التي تحاول انتزاع فلسطين”، مؤكداً أن المعركة مع الاحتلال ستستمر إلى حين طرد المحتل وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعودة اللاجئين.
وفيما حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من خطورة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته، والتي تشكّل خرقاً لكل المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحمايتهم، أكد المشاركون خلال وقفة في ميدان الشهداء وسط نابلس تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين، ورفضهم إجراءات الاحتلال وممارساته القمعية والتعسفية بحقهم، وخاصة الإهمال الطبي المتعمّد، وشدّدوا على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية لدعم وإسناد الأسرى في معركتهم ضد سياسات الاحتلال القمعية.
ميدانياً، أصيب فلسطيني بجروح جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه في المسجد الأقصى المبارك، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى، واعتدت على حارسه مهند إدريس بالضرب أثناء اعتقاله بالقرب من مصلى باب الرحمة داخل المسجد، ما أدى إلى إصابته بجروح في رأسه.
كما شرعت آليات الاحتلال باقتلاع عدد من أشجار الزيتون من ساحة بالقرب من باب الأسباط بمحيط الأقصى.
كما اقتحم 100 مستوطن الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في بيت لحم والخليل وطولكرم وقلقيلية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت ثمانية منهم.
كما توغلت آليات الاحتلال شرق البريج والمغازي وسط غزة، وشرعت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة.