خسارة السوبر الألماني تقرع جرس الإنذار في البايرن فهل يكون كوفاتش الضحية؟
مع خسارة بايرن ميونخ لقب كأس السوبر الألماني أمام غريمه بروسيا دورتموند بهدفين نظيفين، بات مستقبل النادي البافاري محل شك كبير، وخصوصاً مدى قدرته على المنافسة على الألقاب في الموسم الجديد مع الحالة المزرية التي ظهر عليها الفريق رغم خوضه اللقاء بتواجد أبرز نجومه.
ولعل المتهم الأول فيما وصل له البايرن هو المدرب نيكو كوفاتش الذي لا يكاد ينتهي من مشكلة حتى يبدأ بأخرى، إذ تناولته وسائل الإعلام الألمانية بكثير من السخرية بعد طريقة تعاطيه البارد بعد المباراة، حيث علّق على الخسارة ببساطة قائلاً: المباراة كانت مخيّبة للآمال على كافة المستويات بالنسبة له، لقد لعبنا بشكل سيىء في أغلب الأوقات بالنسبة للمباراة، ولم ننجح في التحكم بالنسق كما أردنا، ما كلّفنا الخسارة في مباراة هامة، علينا تجاوز هذه الهزيمة، والنظر إلى الأمام، لأن بطولة الدوري ستبدأ في غضون أيام، ولا يمكن الدخول في بدايتها دون تجاوز أثر تلك الهزيمة.
وكانت مشاكل كوفاتش بدأت في الصيف الحالي مع إدارة النادي، حيث انتقد بشدة فترة التحضير في أمريكا، ليأتي الرد من إدارة النادي حاسماً على لسان الرئيس التنفيذي كارل هاينز رومينيغه الذي قال: كافة المدربين الذين عملوا معنا في السنوات الأخيرة لعبوا هناك، ومن المهم قبول هذه المرحلة كما هي، ولا يوجد بديل لها، نحن مضطرون لفعل ذلك التزاماً منا بأنشطتنا مع الرعاة، وحرصاً على الجانب التسويقي أيضاً.
وأردف رومينيغه: الأمر ليس سهلًا بالنسبة له، خاصة مع سفر فريقه في رحلة استغرقت 12 ساعة، كما أن هناك فارقاً في التوقيت، نحن حريصون على منح المدرب فرصة للاستمرار لفترة كافية، وأتمنى له موسماً ناجحاً كما حدث في الموسم المنصرم بحصد الثنائية المحلية، إلى جانب النجاح على مستوى دوري الأبطال.
وإذا كانت طريقة اللعب التي ينتهجها كوفاتش غير مقبولة منذ الموسم الماضي من قبل أبرز نجوم النادي، وفي مقدمتهم الهداف روبرت ليفاندوفسكي، فإن إدارة النادي هي الأخرى لم تقدم الدعم اللازم للمدرب على صعيد التعاقدات، فبعد اعتزال الهولندي اريين روبين، ومغادرة الفرنسي فرانك ريبيري، وعودة الكولومبي خاميس رودريغيز لناديه، لم تكن صفقات التعويض كما هو منتظر، فتم الاكتفاء بصفقات دفاعية بضم الثنائي بنيامين بافارد، ولوكاس هيرنانديز، إلى جانب المهاجم الشاب يان فيات أرب، فيما تبدو إمكانية ضم نجوم آخرين صعبة جداً كون الأسماء المرشّحة مثل كالوم هودسون أودوي، جناح تشيلسي الانكليزي، وتيمو فيرنر، نجم لايبزيغ الألماني، وغاريث بيل نجم ريال مدريد، تحتاج أرقاماً مالية كبيرة للغاية، ويبقى الأمل الوحيد بضم جناح مانشستر سيتي ليروي ساني الذي يريد مغادرة ناديه الانكليزي.
وبين ضعف التعاقدات وقلة حيلة مدربه، يبدو البايرن في وضعية محيرة وغير مبشرة في الموسم الجديد، رغم أن طموحات جماهيره كانت تعويض خيبة العام الماضي، وخاصة الأوروبية.