الصفحة الاولىصحيفة البعث

روحاني: العقوبات الأمريكية إرهـــاب اقتصـــادي

 

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني التفاوض مع ترامب حتى تلغي الولايات المتحدة كل العقوبات التي فرضتها على إيران، مؤكداً أن إجراءات الحظر التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران في الوقت الراهن هي إرهاب اقتصادي وجريمة إنسانية، وقال، على هامش اجتماع مجلس الوزراء: إن هذا الإرهاب الاقتصادي لم يستثن أي شيء حتى الأطفال والمرضى الذين يقبعون في المستشفيات، مؤكداً أن الشعب الإيراني سيبقى صامداً في مسيرة المقاومة كما كان.
من جهته، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أننا نود التعاون، وأظهرنا أننا مستعدون له، ولا نريد الصراع، ولكن لا يمكننا تغيير خطابنا، وصرّح قائلاً: “نحن لا نشتري الأمن أو نبيعه علي الإطلاق. ما يفعلونه هو الإرهاب وليس المقاطعة، وهدفهم هو فرض العقوبات على الناس”، مضيفاً: إن “عدداً من الدول يرى أن مستقبلهم وأمنهم رهين بالتبعية، ويتصورن أن الأمن يمكن بيعه، ويتخيلون أنه يمكنهم تحقيق الأمن عن طريق دفع المال وشراء الأسلحة. إنهم لا يتلقون درساً من التاريخ”.
وأضاف: “التعريف الرسمي للإرهاب هو استخدام الوسائل القسرية لفرض الأساليب السياسية المطلوبة. يقول وزير الخارجية الأميركي: إننا نمارس المزيد من الضغوط على الشعب الإيراني، ونأمل أن يغيّروا حكومتهم بأنفسهم. إذا لم يكن هذا إرهاباً فما هو؟ الإرهاب الذي يستهدف 82 مليون نسمة، ومن المقرّر أن يسبب في حرمان الشعب الإيراني من موارده وإمكانياته عبر الضغط الاقتصادي.
بالتوازي، أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن إيران ليست قلقة من الحرب، لأنها تمتلك القدرة والجهوزية اللازمة للمواجهة، كما أن العدو لا يمتلك إرادة الهجوم والحرب، وقال: “الشعور بحالة الاستعداد والتأهب تمدنا بالطاقة للقيام بتحركات مصيرية”، مشيراً إلى أن المشاريع الاقتصادية والاستراتيجية في إيران تمثّل دفاعاً أساسياً في مواجهة الحظر والحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة، وشدد على أن الشعب الإيراني جدير بالانتصار في أي حرب ومنها الحرب الاقتصادية، فيما قال رئيس السلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي: “ما نشهده اليوم هو حرب إرادات”، وأضاف مخاطباً قوى الاستكبار العالمي: “إن الذين يرفعون شعار حقوق الإنسان في الغرب هم أول من يضيع هذه الحقوق، والنموذج الأبرز هو العنصرية ضد السود في الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن الأعداء يتخذون خطوات ضد إيران نظراً لدورها في الدفاع عن حقوق الإنسان.