رياضةصحيفة البعث

في بطولة غرب آسيا.. مهمة صعبة لمنتخبنا الوطني أمام نظيره العراقي

في ثالث مبارياته في بطولة غرب آسيا، سيكون منتخبنا الوطني أمام لقاء صعب للغاية عندما يلاقي عند العاشرة والنصف من مساء اليوم مستضيف البطولة منتخب العراق، فبعد الخسارة أمام لبنان، والتعادل أمام اليمن، باتت آمال منتخبنا في التأهل كمتصدر للمجموعة الأولى وخوض النهائي شبه مستحيلة من الناحية الحسابية، فضلاً عن كون المستوى الذي قدمه اللاعبون حتى الآن لا يوحي بأننا قادرون على تحقيق أية نتيجة إيجابية.

الانتقادات التي وجهت للكادر الفني للمنتخب خلال الأيام الماضية وإن كانت قاسية لكنها محقة، حيث لم يسبق لنا أن حققنا في تاريخ مشاركاتنا في هذه البطولة مثل هذه النتائج، وحتى في البطولة التي خسرنا فيها أمام إيران بهدف لسبعة أهداف عام 2004 وصلنا في حينها للمباراة النهائية.

تصريح غريب

لعل أكثر ما يؤلم في المشاركة إلى جانب الأداء والنتائج هو التعاطي مع الموضوع على أنه شيء طبيعي أو متوقع من قبل الجهاز الفني، فبعد التعادل أمام اليمن كرر مدربنا الكلام ذاته الذي يلوم الحظ ويتحدث عن التجريب والاستعداد، حيث قال: لم تنصفنا الكرة للمرة الثانية، وأضعنا فرصاً بالجملة، ولم نوفق بالتسجيل، فكان التعادل ظالماً ومؤلماً، فللمرة الأولى منذ سنوات تدخل دماء جديدة لجسم المنتخب، والفائدة من البطولة، والمباريات التي سبقتها، وصولاً للتشكيلة المثالية، مباراة العراق مهمة، وسيكون أصحاب الأرض تحت ضغط منتخبنا!.

ومن فهمنا للتصريح السابق نجد أن منتخب العراق هو الطرف الذي سيعاني في المباراة، رغم أنه استطاع جمع ست نقاط من مبارتيه الأوليتين، وبات بحاجة لفوز واحد، أو ربما تعادل ليضمن تأهله للنهائي.

مشكلة وتشكيلة

منتخبنا في المبارتين الماضيتين لعب بتشكيلتين مختلفتين، لكن المشكلة الدفاعية والهجومية استمرت رغم اختلاف الأسماء، ففي المباراة الأولى عانينا من نقص واضح في اللياقة البدنية وضحت من خلال تلقينا هدفين في الدقائق العشر الأخيرة، مع ضعف دفاعي ربما يكون ناتجاً عن غياب الانسجام بين اللاعبين، كما لم يكن هجومنا فعالاً، واكتفينا بفرصتين على مدار المباراة.

وفي اللقاء الثاني، رغم التغييرات الكثيرة، استمرت الكوارث الدفاعية، ولو امتلك المنتخب اليمني مهاجماً قناصاً لكنا قد تلقينا مزيداً من الأهداف، فيما عانى الخط الهجومي من نقص في التمويل من لاعبي الوسط ليكون الاعتماد على المهارات الفردية.

على العموم، ورغم كل ما سبق، دعواتنا لمنتخبنا بالتوفيق في المباراة عسى أن تكون بداية استعادة الثقة، وتحقيق نتيجة إيجابية تطفىء قليلاً من غضب الشارع الرياضي.

أرقام وتواريخ

– سبق لمنتخبنا أن واجه نظيره العراقي في بطولة غرب آسيا خمس مرات، وكان التكافؤ هو العنوان الأبرز لها، حيث فاز منتخبنا في نهائي عام 2012 بهدف نظيف بعد أن تعادلا ضمن دور المجموعات للنسخة ذاتها، وفاز منتخب العراق في نسخة عام 2007 بثلاثية نظيفة، وفي نسخة 2002 بهدفين، فيما كان التعادل في نصف نهائي نسخة عام 2000، لكن منتخبنا تفوق حينها بضربات الترجيح.

– أشهر المباريات التي جمعت المنتخبين كانت في الملحق المؤهل لمونديال المكسيك عام 1986، وانتهى حينها لقاء الذهاب بالتعادل سلباً، فيما فاز العراق إياباً بثلاثة أهداف لواحد.

– لعل الإيجابية الوحيدة التي تحققت في المشاركة بالنسبة لمنتخبنا هي صعود المخضرم فراس الخطيب ليتصدر قائمة الهدافين التاريخية لمنتخبنا بـ 33 هدفاً متقدماً على رجا رافع بفارق هدف وحيد، أما المركز الثالث فيحتله ماهر السيد بـ 29 هدفاً.

مؤيد البش