معسكر للترفيه
يقيم منتخبنا الوطني للسيدات بكرة السلة هذه الأيام معسكراً تدريبياً في لبنان كجزء من خطة استعداده للمشاركة في بطولة غرب آسيا، فالمنتخب خاض خلال المعسكر عدداً من اللقاءات الودية مع الأندية اللبنانية والمنتخب الأول، لكن النتائج التي حققها عكست المستوى الضعيف الذي تعيشه سلتنا الأنثوية، وابتعادها عن ركب التطور الآسيوي والعالمي.
وبعيداً عن النتائج الرقمية والخسارات التي بقيت (سرية)، فإن ما يجري بالمعسكر من تصرفات بعيد كل البعد عن الاستعداد المثالي للبطولة الإقليمية، حيث يمكن أن نطلق عليه معسكر (أهلية بمحلية)، فلاعبات المنتخب وجدن أن المعسكر فرصة للسياحة والسفر، واصطحاب أولادهم معهم في “الرحلة”، وبدلاً من اهتمام اللاعبات بالتدريب والتحضير ورفع الجاهزية، تحول الأمر لمعسكر ترفيهي، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، فإحدى اللاعبات غابت عن تدريبات المنتخب لأكثر من ٢٥ يوماً برحلة استجمام خارج القطر، ليتم استدعاؤها لمعسكر لبنان، ولعبت المباريات الودية دون تدريب، ولعل الموضوع الأكثر إيلاماً، (حسب مصادر خاصة)، محاولة بعض المتنفذين إبعاد أفضل لاعبة سورية خلال السنوات العشر الماضية عن صفوف المنتخب لأسباب غير معروفة، وهذا يضع أكثر من إشارة استفهام على الكادر التدريبي للمنتخب!.
ما يجري بالمنتخب بحاجة لتصرف حازم من القيادة الرياضية لوقف المهازل التي فرضها واقع اللعبة المرير، واللامبالاة التي ينتهجها اتحاد السلة.
عماد درويش