زيادة في مؤشرات زراعة التبغ ومردوده ودعم إنتاجية الأصناف في وحدة المساحة
اللاذقية- مروان حويجة
أظهرت مؤشرات زراعة التبغ في المنطقة الساحلية تزايداً ملحوظاً في المساحات المزروعة من مختلف أصناف التبوغ. وذكر رئيس القسم الزراعي في فرع المؤسسة العامة للتبغ في المنطقة الساحلية المهندس أيمن قره فلاح لـ”البعث” أن زراعة التبغ شهدت في السنوات إقبالاً كبيراً من المزارعين، ولاسيما خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة ارتفاع أسعار هذا المحصول والذي يوفر مردوداً مناسباً للمزارعين مقارنة مع المحاصيل الزراعية الأخرى، حيث بلغت المساحة المرخصة لزراعة التبغ /26310/ دونمات، وبلغ عدد المزارعين نحو /14000/ مزارع، فيما تبلغ الكميات المقدّرة للإنتاج لهذا العام نحو 4 ملايين كيلوغرام في المحافظة، لافتاً إلى أنه تمّ العام الماضي صرف كامل قيمة المحصول للمزارعين البالغة 6 مليارات و600 مليون ليرة سورية.
وحول واقع زراعة المحصول وأصنافه وإجراءات متابعته، أوضح قره فلاح أن المساحة المزروعة بالتبغ في المنطقة الساحلية تشمل سبعة أصناف، وهي التنبك والبرلي والفرجينيا والبصما والكاترينا والبريليب والبلدي، وتمّ هذا العام إضافة أصناف معدلة وراثياً لزيادة الإنتاج في وحدة المساحة، وإجراء عدة تجارب في بعض المناطق من المحافظة تتمّ متابعتها لمعرفة مدى ملاءمتها للبيئة المحلية. وبشأن الإجراءات التي تعمل عليها المؤسسة لدعم المزارعين لفت قره فلاح إلى أن المؤسّسة مستمرة في الدعم بدءاً من تقديم البذار والبلاستيك لتغطية المساكب مروراً بتقديم الأدوية والأسمدة والمبيدات وكافة مستلزمات الخطة الزراعية تسليفاً على المحصول ودون فائدة، كما تقوم بتقديم الخيش اللازم لتوضيب المحصول مجاناً للمزارعين، مشيراً إلى التسهيلات المقدمة في عملية استلام المحصول من خلال إحداث تجمعات قريبة من أماكن الزراعة تجمع عدة قرى عبر لجان مشكلة لهذا الغرض تقوم بتقييم جودة المحصول، وبناء عليه يتمّ احتساب السعر وفق برنامج حاسوبي.
وعن إجراءات المؤسسة لإحصاء الأضرار الناجمة عن العواصف المطرية والبرد، أوضح قره فلاح أن هناك لجاناً مختصة قامت بحصر الأضرار وأرسلتها إلى صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، كما اتخذت مجموعة من الإجراءات لمساعدة المزارعين من خلال إعفائهم من قيمة الشتول المستجرة من مشاتل المؤازرة وإعفائهم من غرامات عجز المحصول، كما تقيم المؤسسة سنوياً مشاتل لإنتاج شتول التبغ لمؤازرة المزارع المتضرر الذي لم تنجح مشاتله وتقديم الشتول له بسعر الكلفة.
وأكد قره فلاح أن المؤسسة تسعى جاهدة لاستنباط سلالات لزيادة الإنتاج في وحدة المساحة وتقديم أفضل المبيدات والأسمدة التي تخدم العملية الإنتاجية وجاهزية الكادر الزراعي لتقديم المشورة والعون للمزارعين.