آخرهم ديبالا.. حقوق الصور مشكلة جديدة تواجه نجوم الكرة والعقوبات بالملايين
رغم توصل ناديي يوفنتوس وتوتنهام الانكليزي لاتفاق يقضي ببيع بطل ايطاليا النجم باولو ديبالا للنادي اللندني مقابل نحو 80 مليون يورو، إلا أن الصفقة انهارت في اللحظات الأخيرة لسبب غريب يتعلق بمشاكل النجم الأرجنتيني مع إحدى الشركات نتيجة حقوق الصور.
هذا السبب وإن كان غريباً على مسامع المتابعين، إلا أنه بات أمراً أساسياً في عقود نجوم الكرة، حيث تبلغ قيمة حل مشاكل ديبالا مع الشركة نحو 40 مليون يورو، وأي ناد يتعاقد معه سيكون مضطراً لدفعها!.
“حقوق الصورة”، أو حقوق الملكية للاعب في صورة نفسه، والخصائص الفريدة الأخرى المرتبطة بشخصيتهم (مثل التوقيع عليها) تم تنظيمها وفق قانون إعلاني يدر على صاحبه أو الشركة المالكة الملايين، فكل لاعب لديه الحق في امتلاك ومراقبة وإدارة صوره الخاصة، كما الحال مع العلامات التجارية للشركات الكبرى، أو حقوق النشر للحصول على عمل فني، فعلى سبيل المثال أجر النجم كريستيانو رونالدو السنوي في حدود 17 مليون يورو، في حين يصل دخله، بالإضافة إلى الأرباح التجارية إلى حوالي 23 مليون يورو سنوياً، منها حقوق الصور.
وتعتبر صورة احتفال النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، مهاجم مانشستر سيتي عندما سجل هدف اقتناص اللقب الأول لفريقه منذ 44 عاماً في عام 2012 أمام كوينز بارك رينجرز من أكثر الصور التي بيعت في انكلترا، حيث يكون النصيب الأكبر في مثل هذه الصور المرتبطة بمناسبات تاريخية من عوائد البيع للاعب، ولكن في حالة تواجد ثلاثة لاعبين أو أكثر بجانب أغويرو فإن هذه الصورة ستكون من حق النادي وليس اللاعب، وتعود عوائد بيعها للفريق وليس للاعب.
على صعيد الأندية يعتبر ريال مدريد أول الأندية حول العالم الذي التفت إلى أهمية الحقوق الإعلانية لصور اللاعبين، حيث نجح الفريق الملكي في زيادة نسبة إيراداته إلى 137% في فترة تواجد النجم الانكليزي ديفيد بيكهام نظراً لوضع إدارة النادي بنداً في عقد اللاعب يتيح لها التصرف في غالبية الحقوق التجارية لصور بيكهام خلال فترة تواجده مع فريق العاصمة الاسبانية.
ولابد من الإشارة إلى أن حقوق الصور هي جزء من عملية التسويق الإعلاني للاعبين الذي تقوم به شركات مختصة، ويستند عادة إلى مدى الشهرة العالمية، ودرجة الثقة، فضلاً عن الإيرادات من صفقات الرعاية، وغيرها.