العيــــد… والجــــولان
الدكتور صابر فلحوط
العيدُ في الجولانِ أغنيةٌ،
على شفتيْ رصاصهْ..
حيث الصخورُ خناجرٌ،
ذبّاحةٌ،
وحناجرٌ صدّاحةٌ،
ومحاجر ترنو،
إلى الفجرِ المدججِ،
بالهتافات العتيقة..
أنْ تعالوا يا رفاقَ
الدربِ، فالساحاتُ مترعةٌ،
بأغمارِ الكرامهْ..
حيثُ السنابلُ في العناقِ،
المستهامِ مع المناجلْ…
وحكايةُ الثاراتِ يَرْويها،
الترابُ على سمعِ المعاولْ…
أيام أعراس الشهادةِ،
بعضُ أمنيةِ المناضلْ…
<<<<<<<
يا أهلنا في مجدلِ الشمسِ،
وفي السفحِ المطرّزِ بالحكايا…
في الشاطئ الغافي،
على زند الضحى الرّيانِ،
جَنْبَ بحيرةٍ،
طالَ انتظارُ عناقها،
وفراقُها…
يا دافعي مَهْرَ العروبةِ،
من بياضِ عمائم،
شابَ الزمانُ ولم تزلْ بشبابها،
تُهدي الربيعَ لأهلها،
ولخصمها تهدي المنايا…
العيدُ أنتمْ،
حيثُ كنتمْ،
في الذرى الشماءِ إيماناً،
وإصراراً، وصبراً..
تستبسلون، فتبدعون،
مكارماً، فياضة،
من صهوةِ الجولانِ كِبْرا…
بوركتمُ، تتزاحمونَ على اللظى،
كي تصنعوا بدمائكمْ،
رغم الليالي السودِ فجرا…
فيزفُ جولانُ الفدا،
للأمةِ العرباءِ، أعياداً، وأمجاداً، ونصرا..