ماذا بعد؟
مع انتهاء رحلة منتخبنا الوطني بكرة القدم في بطولة غرب آسيا، والخروج من المنافسة على اللقب مبكراً، مع تحقيق نتائج هي الأسوأ في تاريخ مشاركاتنا في البطولة، بات الخوف كبيراً على مستقبل المنتخب مع ما بقي من أيام، نحو 25 يوماً على موعد المباراة الأولى في التصفيات المونديالية.
ومع اعترافنا بأن أي فريق معرّض للخسارات في رحلة الاستعداد والتحضير، إلا أن المؤشرات التي ظهرت لا تعطي أي مجال للتفاؤل، وبعيداً عن النتائج المخيبة مع منتخبات كنا نفوز عليها بفوارق كبيرة، فإن الأداء لم يكن ضمن المقبول، بل إننا افتقدنا الكثير من ميزاتنا، وأهمها الروح القتالية، فظهر لاعبونا تائهين عاجزين دون حول أو قوة!.
وكي نكون منطقيين فإن الجهاز الفني هو المسؤول الأول عن النتائج والأداء والحضور السيىء، إن كان في دورة الهند، أو غرب آسيا، فحتى اللحظة لم نفهم الطريقة التي يتم العمل بها، أو المعايير التي ينتقى بها اللاعبون.
فخلال فترة قصيرة لم تتجاوز الشهر شاهدنا تشكيلات متعددة، وأسماء عديدة مع المنتخب وسط غياب أية ملامح للصورة النهائية، وكان موعد التصفيات بعد أشهر لا بعد أيام!!.
الكلام في الساعات الماضية كان عن نية اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة إبقاء المدرب وكادره لما بعد مباراة التصفيات أمام الفليبين، وبالتالي لا ندري إن كنا حينها سنصل للتشكيلة النهائية، أم ستعتبر أيضاً جزءاً من التحضير لما بعدها؟!.
لابأس من التذكير بأن استقالة اتحاد الكرة، وهو المسؤول إدارياً عن المنتخب، قد حصلت إثر النتائج السلبية، فلماذا يتم الصبر على الجهاز الفني المسؤول المباشر عن التراجع الذي حصل مع المنتخب أداء ونتائج؟!.
مؤيد البش