السودان.. وضع اللمسات الأخيرة على “مجلس السيادة”
كشف مصدر بما يسمى “تحالف المعارضة” السوداني، أمس، أن التحالف حدد الأشخاص الخمسة الذين اختارهم ليكونوا الأعضاء المدنيين في مجلس السيادة، الذي سيؤدي اليمين الدستورية اليوم الاثنين، وذلك بعد توقيع الوثيقة الدستورية، التي من شأنها التمهيد لبدء مرحلة انتقالية تؤدي إلى حكم مدني.
وكان الناطق باسم المجلس العسكري الانتقالي شمس الدين كباشي قد أعلن أن الرئيس الحالي للمجلس الفريق عبد الفتاح البرهان، سيكون رئيساً للمجلس.
ويمهّد اتفاق تقاسم السلطة، الذي أُبرم السبت، الطريق لتشكيل حكومة انتقالية ثم انتخابات في نهاية المطاف. وسيكون مجلس السيادة أعلى سلطة في البلاد، لكن الاتفاق سيمنح صلاحيات تنفيذية لمجلس الوزراء.
وينص الاتفاق الذي وقّعه التحالف المعارض والمجلس العسكري الانتقالي على أن يختار التحالف خمسة أعضاء والمجلس عدداً مماثلاً، وأن يختار الجانبان معاً العضو الحادي عشر.
وقال المصدر: إن تحالف قوى الحرية والتغيير اختار عائشة موسى وصديق تاور ومحمد الفكي سليمان وحسن شيخ إدريس وطه عثمان إسحاق.
وقال المتحدّث باسم المجلس العسكري الانتقالي يوم السبت: إن رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو والفريق ياسر العطا هم ثلاثة من الأعضاء الذين اختارهم المجلس بموجب الاتفاق، ويبقى للمجلس أن يختار اثنين.
وخرج عشرات الآلاف إلى شوارع الخرطوم يوم السبت للاحتفال بتوقيع الاتفاق النهائي.
ووفقاً للاتفاق، يختار الأعضاء العسكريون في مجلس السيادة رئيس المجلس الذي يتولى المنصب خلال الفترة الأولى ومدتها 21 شهراً من المرحلة الانتقالية التي تستمر لمدة ثلاثة أعوام وثلاثة أشهر.
ورشح تحالف المعارضة الخبير الاقتصادي عبدالله حمدوك لرئاسة الوزراء. ومن المتوقّع أن يتم تعيينه يوم الثلاثاء على أن يؤدي اليمين الأربعاء. وتمتد الفترة الانتقالية في السودان 39 شهراً مع اتفاق لتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكر، الذين ما يزالون يحظون بنفوذ، كما يشتمل على ضمانات للحريات الأساسية.