بكين تطالب بروكسل بعدم التدخل في شؤون هونغ كونغ
طالبت الصين الاتحاد الأوروبي باحترام العلاقات الثنائية بينهما، وعدم التدخل في شؤون هونغ كونغ، باعتبارها شؤوناً داخلية، وقال المتحدّث باسم البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي: “إن الصين تحثّ الاتحاد الأوروبي على احترام القانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية حتى لا تقوّض النمو السليم والمطرد للعلاقات بين بكين والاتحاد”. وجدّد المتحدث تأكيده على أن “شؤون هونغ كونغ هي شؤون داخلية بحتة للصين، ولا تحتمل أي تدخل من أي حكومة أو منظمة أجنبية”، معرباً عن “قلق بالغ ومعارضة شديدة لهذا التدخل ولتجاهل معارضة الصين لهذا الأمر”، وأضاف: “منذ عودة هونغ كونغ إلى الصين تمّ تنفيذ سياسة (دولة واحدة ونظامين)، وأهالي هونغ كونغ يديرون الإقليم بدرجة عالية من الحكم الذاتي، ويتمتعون بحقوق وحريات كاملة”.
وكانت الصين جدّدت، أمس الأول، تنديدها بتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شؤونها الداخلية، ولفت المتحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الصيني يو ون تسه إلى أن التصريحات الأخيرة لعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي حول هونغ كونغ تشكّل انتهاكاً خطيراً لحكم القانون، وتدخلاً فاضحاً في الشؤون الداخلية للصين، وأضاف: “إن بعض السياسيين الأمريكيين قاموا بتجميل الجرائم، وهاجموا تنفيذ القانون من قبل شرطة هونغ كونغ”، موضحاً أن سلسلة من الأنشطة غير القانونية في هونغ كونغ انتهكت بشكل خطير دستور جمهورية الصين الشعبية والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية بما يشكّل تعدياً صارخاً على سيادة القانون والنظام الاجتماعي ومبدأ الدولة الواحدة.
يذكر أن السفير الصيني لدى بريطانيا ليو شياو مينغ جدّد التأكيد الجمعة أن هونغ كونغ جزء من الصين، لافتاً إلى أنه يجب على القوى الأجنبية التوقف عن التدخل في شؤونها الداخلية. وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، العمل على زعزعة الاستقرار الدولي في أكثر من بقعة جغرافية من العالم، ولعل الحرب التجارية المفتعلة مع الصين أحد فصولها السوداء، لتستكملها واشنطن اليوم عبر استغلال الأحداث الجارية في هونغ كونغ لممارسة ضغوط إضافية ضد بكين. وعبّرت الصين غير مرة عن رفضها لأي محاولات للتدخل بشؤون هونغ كونغ، مشدّدة على أن “هونغ كونغ صينية وشؤونها شؤون داخلية صينية محضة”.