تحرّك برلماني لإخراج القوات الأمريكية من العراق
دعت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية إلى وضع حد نهائي للتجاوزات الأمريكية على السيادة العراقية وتدخلاتها غير القانونية في الشأن الداخلي للبلاد، وقال بدر الزيادي عضو اللجنة ورئيس تحالف “سائرون” النيابي في محافظة البصرة: لقد شهد العراق خلال الفترة القليلة الماضية عدداً كبيراً من الخروقات والتجاوزات الأمريكية ضد سيادته وبشكل يثبت استمرار النهج العدائي للولايات المتحدة وقواتها داخل البلاد.
وأضاف الزيادي: إن هذه التجاوزات لا يمكن أن تمر دون رد، ولا بد من إصدار قرار نيابي يلزم واشنطن بعدم التدخل بشؤون وسيادة العراق، مشيراً إلى أن الواجب الرقابي لمجلس النواب يحتّم عليه إدراج فقرة التجاوزات الأمريكية ضمن جدول أعمال جلسات المجلس المقبلة.
من جهته أكد النائب عن تحالف سائرون صادق السليطي أن هناك عدداً كبيراً من أعضاء مجلس النواب يعمل باتجاه الإسراع بتشريع قانون إخراج القوات الأمريكية من الأراضي العراقية خلال المرحلة القادمة.
وأشار إلى أنه تمّ جمع أكثر من مئة توقيع لنواب رافضين بقاء القوات الأمريكية في العراق، وقال: إن عدداً من اللجان النيابية المعنية بالموضوع مثل لجان الدفاع والخارجية والقانونية تعكف على إنضاج القانون وعرضه على أعضاء المجلس، مضيفاً: إن القانون سيعرض للقراءة الأولى والثانية ومن ثم المناقشة والتعديل والإقرار.
في الأثناء، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أهمية تعزيز البنية الدفاعية للقوات العراقية في مواجهة التهديدات.
وقال في لقاء مشترك مع وزير الداخلية العراقي ياسين طاهر الياسري في طهران: إن دعم إيران للعراق حكومة وشعباً للقضاء على الإرهاب لم يكن خطوة قصيرة الأمد، بل استراتيجية طويلة الأمد، وأشار إلى أن القضايا المهمة والمتنوعة في العلاقات الأمنية للبلدين تستدعي من الجانبين القيام بمشاورات مستمرة بما يحقق المصالح المشتركة.
من جهته أكد وزير الداخلية العراقي أن التعاون العسكري والأمني بين البلدين يعتبر من الأولويات الرئيسية للحكومة العراقية، معرباً عن شكره للدعم الذي قدّمته إيران للعراق في محاربة الإرهاب، ولفت الياسري إلى أن المصالح المشتركة تقتضي أن يعزز البلدان علاقاتهما في مختلف المستويات.
وشهد اللقاء توقيع مذكرة لتعزيز التعاون الثنائي المشترك في مجال الأمن بين وزارتي داخلية البلدين.
وذكر بيان لوزارة الداخلية العراقية: إن المذكرة ستسهم بتعزيز الأمن في البلدين الجارين عن طريق توسيع آفاق التعاون الثنائي وخاصة في المناطق الحدودية بين البلدين.
وفي إطار العلاقات العراقية الإيرانية، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن العراق الآن هو الشريك التجاري الكبير لبلاده.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران نحو 12 مليار دولار سنوياً، وتطمح طهران إلى زيادته إلى 20 ملياراً، على الرغم من العقوبات الأمريكية.
ميدانياً، فجّرت القوات العراقية سيارة مفخخة غرب محافظة الأنبار، وقضت على من فيها من إرهابيين، وقال قطري العبيدي القيادي في قوات الحشد الشعبي العراقي بمحافظة الأنبار: إن قوة أمنية من قيادة قوات الجزيرة، مسنودة بقوة من الحشد الشعبي، استطلعت جوياً منطقة وادي حوران غرب ناحية البغدادي بقضاء هيت غرب الأنبار، وتمكنت من استهداف سيارة مفخخة، ما أدى إلى تفجيرها ومقتل من فيها من إرهابيين.
إلى ذلك اعتقلت القوات العراقية إرهابيين اثنين شاركا بتفجير سيارة مفخخة في تلعفر، وقال مصدر أمني: “إن قوة مشتركة من اللواء 33 والاستخبارات، ضمن قاطع عمليات نينوى للحشد الشعبي، اعتقلت إرهابيين اثنين في مجمع الجغيفي غرب البعاج لمشاركتهما في عملية تفجير سيارة مفخخة في قضاء تلعفر قبل عدة أشهر”.