سلطات جبل طارق ترفض احتجاز الناقلة الإيرانية مجدداً
رفضت سلطات جبل طارق، أمس، الطلب الأمريكي باحتجاز الناقلة الإيرانية (ادريان دريا)، (غريس 1) سابقاً، موضحة أنها ملتزمة بقوانين الاتحاد الأوروبي فقط.
وأصدر القضاء الأمريكي أمر قرصنة جديد ضد ناقلة النفط الإيرانية، التي قررت سلطات جبل طارق الإفراج عنها الخميس الماضي بعد احتجازها الشهر الماضي. وأشارت حكومة جبل طارق في بيان إلى أن عدم تجاوبها مع الطلب الأمريكي مرده إلى التزامها بقانون الاتحاد الأوروبي والاختلافات بين أنظمة العقوبات المفروضة على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
واحتجزت البحرية البريطانية الناقلة الإيرانية مطلع الشهر الماضي قبالة موقع الصخرة في مضيق جبل طارق، في إجراء مخالف للقوانين الدولية في إطار الحرب الاقتصادية التي تشنها أمريكا وحلفاؤها وأدواتها على إيران.
في الأثناء، أكد قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري أن إيران قادرة تماماً على إرساء الأمن في منطقة الخليج، وأن وجود القوات الأجنبية يزعزع الأمن فيها، وقال في كلمة خلال ملتقى اليوم العالمي للملاحة البحرية في طهران: نحن نؤمن بأن الدول السبع الجنوبية للخليج إضافة إلى إيران، التي تمتلك أطول حدود بحرية على الخليج، يمكنها توفير الأمن المستديم بالمنطقة.
وأضاف تنكسيري: إن الأميركيين والبريطانيين يعملون على الإيحاء بعدم استقرار المنطقة، وهم أرسلوا قواتهم التي تشكّل عامل زعزعة للاستقرار والأمن هنا، ونحن بصفتنا الدولة التي تمتلك أطول السواحل نعمل على توفير الأمن والاستقرار للجيران.
بدوره أكد مساعد رئيس مؤسسة الموانئ للشؤون البحرية الإيرانية، جليل إسلامي، في كلمته خلال الملتقى، أن إيران حافظت وباستمرار على أمن الممرات المائية الاستراتيجية لعبور السفن، وفي هذا السياق أحبطت المحاولات الأميركية الأخيرة بإصدار قرار ضدها في الاجتماع الأخير لمنظمة البحرية الدولية، وأضاف: إن الصناعة البحرية في إيران كانت في طليعة القطاعات المستهدفة بالحظر الأميركي الجائر، مشيراً إلى أن بلاده واحدة من الدول الرائدة في مجال الشحن وعضو في أكثر من 30 بروتوكولاً بحرياً، وقد تعهدت دائماً بالامتثال للمعايير الدولية للسلامة والأمن البحري للممرات المائية الاستراتيجية.
بالتوازي، بحث ولي عهد الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية، وأكد ظريف ضرورة تعاون دول المنطقة في ضوء التطورات الحالية والقادمة، وقال: نحن وأنتم باقون في هذه المنطقة والأجانب سيغادرونها.
ووصف ظريف العلاقات الإيرانية الكويتية بأنها ودية وأخوية، ودعا إلى تطويرها وتعميقها.
من جانبه اعتبر ولي عهد الكويت أن مصالح المنطقة أعلى وأهم من أي شيء آخر، معرباً عن استعداد بلاده للتعاون والحوار الذي يصب في مصلحة المنطقة وأمنها واستقرارها.
وفي لقاء منفصل تبادل ظريف مع نظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح وجهات النظر حول الجوانب المختلفة للعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية بما في ذلك سورية واليمن والظروف الحالية في منطقة الخليج وأهم القضايا الدولية وغيرها ذات الاهتمام المشترك.
يأتي ذلك فيما جدّد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي تأكيده أن بلاده ستبقى في الاتفاق النووي طالما تمّ ضمان مصالحها، لافتاً إلى أن الأنشطة النووية الإيرانية تحظى بالشرعية الدولية.
ونقل المتحدث باسم تكتل المستقلين في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني مهرداد لاهوتي عن عراقجي تأكيده خلال اجتماعه مع التكتل: إن سياسات الخارجية الإيرانية وضعت بشكل يمكن فيه لإيران إحباط المؤامرات الأمريكية ضد البلاد، وأضاف لاهوتي: إن مساعد وزير الخارجية الإيراني شدّد خلال الاجتماع على أن أي تحرّك عدائي ضد إيران سيرد عليه بالمثل، وأوضح أن الاجتماع تطرّق إلى آلية التبادل الاقتصادي بين إيران والدول الأخرى، وكذلك بيع النفط الإيراني واستيراد البضائع وغيرها.
وفي السياق نفسه، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب زاد من 300 إلى 370 كغ، وقال خلال اجتماعه بكتلة النواب الولائيين في مجلس الشورى الإسلامي: “إنه وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي تمّ تنفيذ جميع توجيهات قائد الثورة المتعلقة بالتكنولوجيا النووية”، وأشار إلى أن منظمة الطاقة الذرية حققت نتائج جيدة في مجال محركات الدفع، مضيفاً: إن حجم التخصيب ارتفع من 300 إلى 370 كيلوغراماً، وهي تعمل حالياً على تصنيع أجهزة الطرد المركزي (اي ار 6) و(اي ار 7) و( اي ار 8) إضافة إلى الاستفادة من قدرات الشباب والنخب في البلاد.
بدوره قال المتحدث باسم كتلة النواب الولائيين حسين نقوي حسيني: إنه تم بناء صالة تجميع أجهزة الطرد المركزي الجديدة والحديثة والتي تضم حوالي 20 جهازاً للطرد المركزي من نوع (اي ار 1).