رغم كل الصعوبات لم يتوقف تصدير الخضار والفواكه 55 ألف طن إنتاج الكرز في .. ريف دمشق و75 ألفاً إنتاج المشمش
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش
يزداد الطلب في الأسواق الخارجية على الخضار والفواكه السورية لما تتمتع به من جودة ومواصفات مطلوبة، وتواصل شركات توضيب وتصدير الفواكه والخضار العمل رغم ظروف الحرب والحصار الاقتصادي للترويج للمنتجات الزراعية السورية خارجياً، فكانت خير سفير لتلك المنتجات، إضافة إلى إتاحتها الفرص أمام تشغيل الأيدي العاملة.
استطلعت “البعث” مواقع عمل بعض تلك الشركات في سوق الهال والتقت عدداً من التجار، حيث تلخصت مطالبهم بضرورة منحهم المزيد من الدعم ومساعدتهم للاستمرار بعملهم على أكمل وجه، وبهذا الصدد قال صاحب مؤسسة لتصدير وتوضيب وفرز الخضار والفواكه: إن المنتجات الزراعية السورية مطلوبة في الكثير من الدول لجودتها ونكهتها، وأنه رغم كل الصعوبات لم يتوقف عن التصدير وتشغيل أكبر عدد من اليد العاملة، لافتاً إلى أن المصدرين واجهوا الكثير من العقبات سواء فيما يتعلق بتأمين المواد الأولية المتعلقة بعملهم، إضافة إلى صعوبات تتعلق بعمليات النقل عبر المنافذ البرية لأن أغلبها كان مغلقاً؛ ما دفع أصحاب الشركات إلى التوجه للنقل البحري، الأمر الذي تسبب بخسائر للمصدرين نظراً لطول المدة وارتفاع التكاليف، آملاً بتنفيذ الوعود التي تلقوها من هيئة دعم تنمية المنتج المحلي وترويج الصادرات بخصوص الدعم.
وكانت الخطة الوطنية للتصدير التي تم إقرارها العام الماضي دعت إلى تعزيز كفاءة الخدمات اللوجستية المقدمة للمصدرين عبر تفعيل خطوط النقل البري والبحري والجوي، وإيجاد خطوط نقل بحرية منتظمة مع الدول المستهدفة، وتفعيل إدارة تشغيل المرافئ الوطنية وتطوير الإمكانات المتاحة فيها لتقديم الخدمات اللازمة لدعم العملية التصديرية.
وأشار صاحب شركة من شركات التصدير والتوضيب للخضار والفواكه إلى أن شركته ساهمت باستقطاب أيدٍ عاملة عديدة خلال فترة الحرب الإرهابية على سورية وقال: إن التركيز حالياً ينصب على تصدير الفواكه بأنواعها ولاسيما الكرز والمشمش والخوخ والدراق وغيرها، إضافة إلى الخضار حسب موسمها إلى دول مثل روسيا ومصر وغيرها. مؤكداً أن شراء المنتجات يكون عبر تجار سوق الهال، وأن الدعم الذي يقدم لهم لا يكفي، ويحتاجون إلى المزيد للتمكن من المشاركة في كل المعارض وإيصال المنتج السوري إلى جميع الدول؛ لأن مصدري الخضار والفواكه تضرروا من المنتجات التي تصدر عبر البحر ما يعني تكاليف عالية.
شركة أخرى لتصدير الخضار والفواكه في التل انطلق عملها منذ عام 2011، ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف وفق صاحبها الذي يؤكد أن المنتج الزراعي السوري بقي موجوداً في الأسواق العربية والعالمية، وأن المزارع السوري تمكن من الاستمرار والبقاء في أرضه، وإنتاج مختلف أنواع الخضار والفواكه، ولم ترهبه ممارسات التنظيمات الإرهابية. وتوقع أن يكون إنتاج سورية من مختلف المنتجات مبشراً خلال الفترات المقبلة، كاشفاً أنه يصدر شهرياً مئات الأطنان من الفواكه يأتي الكرز في مقدمتها، وأنه يشغل نحو 200 عامل.
وأشار مصدر في دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة ريف دمشق إلى أن إنتاج العام الماضي من مادة الكرز في محافظة ريف دمشق بلغ 55 ألف طن، وإنتاج المشمش 75 ألف طن، وإنتاج التفاح 120 ألف طن، ويتوقع أن يصل الإنتاج منه إلى 170 ألف طن في العام الحالي. مؤكداً أن الكثير من المساحات الزراعية التي كانت خارج الإنتاج في محافظة الريف يتم العمل على إعادة تأهيلها وتشجيرها مجدداً ولاسيما مناطق سهل الزبداني والحرمون والقلمون والغوطة الشرقية، لافتاً إلى أنه تم تزويد سهل الزبداني في العام الماضي بـ 50 ألف غرسة تفاح و27 ألف غرسة إجاص، وهذا العام بـ 40 ألف غرسة إجاص و4 آلاف غرسة كرز وأشجار أخرى يراوح عددها بين 1000 و1500. كما تم تزويد منطقة القلمون هذا العام بنحو 17 ألف غرسة كرز وألفي غرسة تفاح، فيما تم تزويد منطقة الغوطة الشرقية بنحو 7 آلاف غرسة مشمش، و3 آلاف غرسة كرز و2500 غرسة جوز، وزودت منطقة الحرمون بـ 12 ألف غرسة كرز و5500 غرسة مشمش.
يشار إلى أن الخطة الوطنية للتصدير عملت على تشخيص واقع التصدير في سورية والمعوقات التي تقف أمام تصدير المنتجات السورية إلى الخارج، إضافة إلى المقترحات والحلول لتذليل تلك العقبات، ووضعت برنامجاً تنفيذياً واضحاً لجميع الجهات المعنية لتقوم بكل ما يلزم من إجراءات للوصول إلى الأسواق الخارجية.