موسكو: سنرد على أي خطوة أمريكية بالمثل
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مجدداً أن موسكو لا تخطط لنشر الصواريخ التي تنتهك اتفاقية الأسلحة النووية متوسطة المدى في أوروبا أو آسيا إلا إذا أقدمت الولايات المتحدة أولاً على خطوة مماثلة.
وخاطب شويغو الأمريكيين خلال مقابلة مع قناة روسيا 24 قائلاً: إن كنتم بحاجة للاتفاق، فنحن بحاجة إلى التفاوض، لكن في حال لم تكن لديكم الرغبة بذلك، ففي مرحلة ما يجب التوقف عن الكذب والاعتراف بحقيقة أنكم لا تريدون الاتفاق، مضيفاً: اعترفوا أنكم ستنشرون الصواريخ في أوروبا وآسيا والمناطق الأخرى.
وانسحبت واشنطن رسمياً من معاهدة حظر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى الموقّعة مع موسكو في الثاني من الشهر الجاري متذرعة بمزاعم حول انتهاك روسيا المعاهدة، الأمر الذي تنفيه موسكو جملة وتفصيلاً.
وفي سياق آخر أكد شويغو أن الطيران الاستراتيجي وبعيد المدى الروسي استعاد قدراته بالكامل، وبدأ ينفّذ التحليقات إلى المناطق البعيدة التي كان يقصدها في الماضي، مضيفاً إن المهام التي ينفذها عند الحدود الروسية الأمريكية في الشرق الأقصى اعتيادية وليست ضرباً من التنمر. وتعليقاً على تحركات حاملتي الصواريخ الاستراتيجيتين “تو 160” اللتين حطتا هذا الأسبوع في مطار أرادير بمنطقة تشوكوتكا الواقعة أقصى شرق روسيا والتي لها حدود بحرية مع ولاية ألاسكا الأمريكية للمشاركة في مناورات جوية هناك، قال شويغو: “إن الأمريكيين كانوا على علم بتحليق الطائرات الروسية وإن هذه التحليقات يجري التخطيط لها وجدولتها في مطلع السنة ولم يكن الهدف منها أبداً التنمر”.
واعتبر شويغو أن تسيير الدوريات الجوية الروسية الصينية المشتركة فوق المياه الدولية لبحري اليابان والصين الشرقي الشهر الماضي جزء من عمل مشترك تم الاتفاق عليه مسبقاً، وقال: البلدان الجاران الراغبان في التعاون وتطوير الشراكة الاستراتيجية يعتمدان هذه الطريقة للتأكيد للجميع على أنهما عازمان على ضمان أمنهما”.
وكانت تحليقات الطائرات الروسية والصينية في المنطقة المذكورة قد أثارت انتقادات واحتجاجات من سيؤول وطوكيو اللتين اعتبرتا هذا التحليق تهديداً لمصالحهما الجيوسياسية.