القتل والخطف والتتريك.. ممارسات الإرهابيين في عفرين وريف حلب الشمالي
في إطار الوظيفة المنوطة بهم يواصل مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية المنتشرة جنبا إلى جنب مع قوات الاحتلال التركي في منطقة عفرين ممارساتهم الإرهابية والقمعية المتمثلة بعمليات القتل والاختطاف بحق الأهالي والمتاجرة بأرواحهم في تلك المناطق التي احتلتها قوات نظام أردوغان الاخواني في آذار من العام الماضي.
وأفادت مصادر أهلية وإعلامية بوفاة أحد المدنيين من أهالي منطقة عفرين تحت التعذيب في إحدى زنزانات سجون ما يسمى فرقة “الحمزات الجيش الحر” الإرهابية إحدى أدوات نظام أردوغان الإجرامية بمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي وذلك بالتوازي مع إقدام ما يسمى “فصيل العمشات الجيش الحر” الإرهابي على اختطاف شخص أخر في محيط المدينة ومطالبة ذويه بدفع 3 آلاف دولار أمريكي فدية لإطلاق سراحه.
وفى مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي الخاضعة لمجموعات ما يسمى “الجيش الحر” الخاضعة لنظام أردوغان أيضاً كشفت المصادر أنه تم العثور على شخص مقتول على أيدي مسلحين مجهولين في حادثة تكررت عديد المرات بحق الأهالي في المناطق التي تنتشر فيها مجموعات إرهابية تتبع مباشرة لسلطات النظام التركي.
وتشهد مدينة عفرين وريفها منذ احتلالها من قبل قوات النظام التركي في الثامن عشر من آذار من العام الماضي محاولات متواصلة من نظام أردوغان لفرض مخططاته فيها معتمدا ممارسات طالت كل مناحي الحياة فاستبدل أسماء المناطق والساحات الرئيسة بأسماء تركية بالتوازي مع محاولاته طمس الهوية الحقيقية عبر تغيير اسم البلدات والقرى إلى أسماء تركية كما فعل في بلدة قسطل مقداد التي استبدل اسمها إلى الاسم التركي “سلجوقي أوباصي” وأطلق أسم “أتاتورك” على الساحة الرئيسة في مدينة عفرين وتعدى ذلك إلى تغيير معالم المناطق فيها بما ينسجم مع أوهامه العثمانية القائمة على الاحتلال والسلب ومخالفة القوانين والمواثيق الدولية.
محاولات النظام التركي “تتريك” المدن والقرى والبلدات السورية الواقعة شمال البلاد مثل اعزاز والباب وجرابلس وعفرين شملت أيضا إطلاق أسماء ضباط أتراك قتلوا خلال اجتياحهم الأراضي السورية شمال شرق حلب ومدينة عفرين وغيرها على المدارس السورية وفرض اللغة التركية مادة أساسية في مناهج التدريس مع تغيير كبير فيها ورفع العلم التركي عليها.
وأكدت عشرات التقارير الإعلامية إضافة لمصادر أهلية من المنطقة أن قوات الاحتلال التركي بالتعاون مع مرتزقتها من الإرهابيين ألزمت السكان باستخراج بطاقات شخصية جديدة لاستخدامها في الدوائر الرسمية بالمدينة بما يحاكى ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني في الجولان وفلسطين المحتلة، كما عمدت إلى ضبط التوقيت الزمني في هذه المناطق بالتوقيت الزمني لتركيا.
إضافة لما سبق عمد نظام أردوغان عبر مرتزقته الإرهابيين إلى طمس الهوية الحضارية والتاريخية للمنطقة عبر تدمير جميع الأوابد الأثرية التي تدل على عروبة المنطقة، حيث أقدمت قواته وطائراته على تدمير العديد من المواقع الأثرية في منطقة عفرين كمعبد عين دارة وموقع النبي هوري “قورش” وتل جنديرس الأثري إضافة إلى موقع براد الأثري الواقع جنوب مدينة عفرين والمسجل على لائحة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو” عدا عن عمليات البحث وتجريف بعض المواقع والمقابر بحثا عن لقي أثرية وكنوز ذهب معتمدين على خرائط حصلوا عليها خلال عمليات نهب وسرقة مديريات الآثار والمتاحف في عدة مدن قبل اندحار الإرهابيين منها.