كرة اليد في حماة تواصل ريادتها
حماة- منير الأحمد
أعاد فريق يد ناشئي حماة ممثّلاً بناديي النواعير والطليعة، أحد معاقل اليد السورية، رسم البسمة على شفاه محبي هذه اللعبة، وللمرة الثانية على التوالي، بتحقيقه بطولة الاولمبياد الوطني الرابع بعد فوزه المستحق على فريق ريف دمشق في المباراة النهائية، لتؤكد محافظة حماة أنها مدرسة اليد، ومفرخة اللاعبين، والرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية.
عن هذا الإنجاز قال الكابتن محمود النجار مدرب الفريق في تصريح “للبعث”: منذ البداية وضعنا هدفاً أساسياً واستراتيجياً أمام أعيننا ينحصر بالسعي للحصول على لقب البطولة لنحافظ على ما حصلنا عليه في الموسم الماضي، وقد أثمرت استعداداتنا الجيدة عن دخولنا غمار مباريات هذه البطولة بقوة، وذلك بعد تضافر جميع جهود القائمين على المنتخب، وبالتعاون وبإشراف مباشر من اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي التي قامت بتوفير كافة المستلزمات لإنجاح مشواره في الاولمبياد.
وأردف النجار: على هذا الأساس أكدنا لجميع اللاعبين أن خيارنا منذ أول مباراة هو الفوز، حيث إن الفوز الأول سيساهم برفع معنويات الفريق، ويجعله يحافظ على وتيرة الفوز في المباريات المتتالية، وكان ذلك، حيث اجتزنا مباريات الدور الأول بنجاح وتفوق، وبإشراك جميع لاعبي المنتخب دون استثناء، ليتبيّن أنه لا فرق بين لاعب أساسي أو لاعب احتياط فكانوا أبطالاً، واستطاعوا أن يقدموا أداء رائعاً أشاد به جميع خبراء اللعبة الذين كانوا في هذه البطولة، وقد ظهرت بعض الخامات والمواهب التي تبشّر بمستقبل مشرق لكرة اليد الحموية، بالمقابل واجهنا بعض المنافسة والندية من قبل بعض الفرق الأخرى، وخاصة درعا في الدور نصف نهائي، وريف دمشق في المباراة النهائية، لكن هذا الأمر لم يمنعنا من التفوق عليهم، ونيل الميدالية الذهبية، ولقب البطولة بجدارة واستحقاق، والذي نهديه إلى كل من ساهم في نجاح مسيرة الفريق الذي سيكون رديفاً مميزاً للفئات الأعلى في المستقبل.
ورأى المهندس رضوان جوهر، أحد كوادر اليد في محافظة حماة، أن الفوز ببطولة الاولمبياد الوطني الرابع كان طبيعياً نظراً لكون تدريبات فرق القواعد في حماة تسير على قدم وساق بوجود مجموعة من اللاعبين القادرين على تحقيق إنجازات كبيرة، فناديا النواعير والطليعة يزخران بالمواهب التي ينتظرها مستقبل واعد، ولكن شريطة استمرار إدارة الناديين بدعم فرق القواعد (الفئات العمرية).