الشعراء الأطباء في أربعاء عاديات السلمية
لم تأل جمعية العاديات في السلمية أي جهد من أجل ترسيخ دورها في الدراسات الشعرية وعلى الأخص تجارب أطبائها، حيث قدمت عبر منتدى الأربعاء الثقافي أمسية شعرية حول دور أطباء المدينة الشعري، فبدأها الباحث علي أمين بدراسة موجزة عن مجموعة الطبيب الشاعر مضر ونوس “زرقة” تناولت حياته والظروف التي هيأته كشاعر قبل أن يكون طبيباً ومن خلالها كتب مجموعته، وانعكست ظروفه كابن شاعر متمرس الراحل إبراهيم ونوس على مضمون وشكل النص الشعري عنده إذ استعمل فيها اللغة الجزلة والصور المركبة بأسلوب تقليدي موزون ومقفى، وقدم الأديب نضال الماغوط ورقته عن جمالية النص لدى الشاعر الطبيب فراس الضمان وأسلوبه الشعري الذي يعتمد كتابة الشعر التقليدي والنثري، فديوانه “بائع الكستناء الأدرد” تضمن القصيدة القصيرة والقصيرة جداً المفعمة بالحب والإنسانية برؤية جمالية، وألقى الشاعر الطبيب أسامة مجر مجموعة قصائد “يوميات مهاجر ــ يوميات عاشق ــ يوميات طبيب ــ أنا بعدك ــ مفاتيح ــ أنا جنين” تحدثت بصورها الإنسانية المؤلمة عن الفراق والهجران والشوق وعن الحب والغزل والوجد، وقدم الطبيب باسل الشيخ ياسين ثلاث مقطوعات ببناء محكم الوزن “لاجئ لا يسعى للجوء ــ ما للهوى في دمي ــ النور يملأ أقداحي” قدم من خلالها صوراً مميزة ومبتكرة بإتقان لغوي جميل وسهل، واختتم الأمسية الشاعر باسل خضور بإلقائه أربعة قصائد “مسا الخير ــ هذيان تحت المطر ــ شو بخاف ــ رسالة موظف”.
نزار جمول