الجيش الليبي يستهدف قاعدة تركية في مصراتة
أمر قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، قواته بإحباط أي مشروع لإنشاء قواعد أجنبية تدعم وتموّل الإرهاب داخل ليبيا، وشدّد على ضرورة استهداف القوات الجوية لغرف العمليات التركية، وأن الجيش الليبي لن يسمح بانتهاك سيادة ليبيا، وسيكون جاهزاً للتصدي لأي محاولات خارجية لاختراق الدولة، في إشارة إلى الدعم الذي تتلقاه التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في غرب البلاد من النظام التركي.
وأكد حفتر أن المعركة اليوم هي معركة الدفاع عن السيادة الوطنية وعن وحدة المجتمع ومقدرات الليبيين، وأن للقوات المسلحة الليبية القدرة الكاملة على رصد كل ما يدور في البلاد، خصوصاً في المدن الخاضعة للتنظيمات والميليشيات، وهو ما تأكد من خلال الضربات الجوية الدقيقة لمنشآت ذات علاقة بالتسليح التركي.
وكان حفتر أمر قواته حزيران الماضي باستهداف السفن التابعة للنظام التركي في المياه الإقليمية وكل الأهداف الاستراتيجية التابعة له على الأراضي الليبية، رداً على الغزو التركي الغاشم ودوره في دعم الإرهابيين والتدخل لاستمرار الفوضى في البلاد.
بدوره، أوضح الناطق باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن سلاح الجو نفّذ ضربات جوية على مصراتة بعد تحديد ورصد الأهداف بدقة، وتمّ التعامل معها من خلال غرفة العمليات، التي تحدّد كيفية وتوقيت الهجوم، مشــيراً إلى أن تلك الضربات، التي استهدفت قاعدة تركية قيد البناء في مصراتة، وشاركت فيها أنواع مختلفة من الطائرات، انطلقت من قواعد جوية مختلفة، واتخذ القرار من القائد العام مباشرة، ولفت إلى أن الجيش يراقب الأراضي الليبية منذ 2014، وخلال الشهرين الماضيين زاد من مستويات الاستطلاع البصري والجوي، ورصد عمليات غير طبيعية وتحركات للتشكيلات المسلحة، ما استوجب توجيه ضربات معينة.
وأوضح أن التواجد العسكري التركي في الكلية الجوية في مصراتة أصبح يمثّل خطراً على كل المدن الليبية، وأنه لو انتظرنا لأصبحت مصراتة دولة تركية داخل ليبيا من خلال تحويل المطار والميناء إلى إشراف تركيا.
وفي تموز الماضي، أعلن المسماري: “إن طرابلس أصبحت مركزاً لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي يرعاه أردوغان”، مؤكداً امتلاك الجيش الليبي أدلة ومعلومات كافية لإدانة تركيا بتورّطها في دعم الإرهاب بطرابلس، محذّراً من أن أي أهداف تهدد الأمن القومي في ليبيا ستكون هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة.
وتشير العديد من التقارير إلى دور النظام التركي بدعم الإرهابيين في دول المنطقة، حيث أعلنت مصلحة الجمارك في ليبيا مطلع العام الجاري ضبط نحو 20 ألف مسدس داخل حاوية بضائع تحتوي على بعض المواد المنزلية وألعاب الأطفال للتمويه قادمة من تركيا بميناء مصراتة شرق العاصمة طرابلس.