النظام التركي يفرّق بالقوة مظاهرات احتجاجية في ديار بكر
اعتقلت سلطات النظام التركي 30 شخصاً خلال ثالث يوم من المظاهرات الاحتجاجية في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا.
وتشهد المدينة منذ ثلاثة أيام احتجاجات على قرار وزير داخلية النظام التركي إقالة رؤساء بلديات ديار بكر وماردين ووان واستبدالهم بأشخاص جدد معينين من قبل الحكومة.
وذكرت وكالة أنباء “دوغان” التركية الخاصة أن شرطة النظام التركي استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في ديار بكر واعتقلت 30 شخصاً منهم.
وكانت قوات الشرطة واجهت المحتجين الذين خرجوا في ديار بكر أمس الأول مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ولاحقتهم بالهراوات بعد فرارهم من المكان.
وقام النظام التركي بإقالة رؤساء بلديات ديار بكر عدنان سلجوق مزراقلي وماردين أحمد تورك ووان بديعة أوزغوكجه من مناصبهم بزعم دعمهم الإرهاب وصلتهم بـ “حزب العمال الكردستاني” وإخضاعهم للتحقيق والمحاكمة.
وفي تعليق على الأمر انتقد عمدة مدينة اسطنبول أكرم إمام أوغلو تلك القرارات القمعية معتبراً أنها غير مقبولة ومخالفة للممارسات الديمقراطية.
وتم انتخاب رؤساء البلديات وهم أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي خلال الانتخابات المحلية التي جرت في آذار الماضي.
وتأتي تلك الإجراءات تنفيذاً لتهديدات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حيث كان قد دعا الناخبين قبيل الانتخابات البلدية التي جرت في آذار الماضي إلى عدم التصويت لمرشحي حزب الشعوب الديمقراطي، وهدد بإقالتهم في حال فوزهم، فيما أقال وزير داخليته في عام 2017 رؤساء بلديات كل الولايات والمدن التي يديرها ممثلو حزب الشعوب الديمقراطي، وعددهم أكثر من 90 رئيس بلدية.